تتواصل أشغال التحضير للمؤتمر الوطني التاسع داخل اللجان الخمس المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، المنبثقة عن المجلس الوطني بالمقر المركزي بالرباط. فبعد هيكلة لهذه اللجن وانتخاب الرئيس والمقرر لكل واحدة منها وتحديد منهجية عملها، ومحاور أشغالها والتئامها في عدة اجتماعات، عقد المكتب السياسي بقيادة عبد الواحد الراضي الكاتب الأول لقاء تنسيقيا وإخباريا بمجريات التحضير مع رؤساء ومقرري اللجن الخمس من أجل الوقوف على وضعية ووتيرة الاشتغال داخل هذه اللجان. وخلال هذا اللقاء ذكر الراضي بأهمية هذا اللقاء التنسيقي ما بين المكتب السياسي واللجن الخمس للجنة التحضيرية، المتمثل في إعطاء دفعة قوية وجماعية للتحضير لهذه المحطة الهامة في تاريخ الحزب، والتي ستكون لها نتائج لا محالة إيجابية سواء على المستوى الذاتي والموضوعي ليتبوأ الحزب المكانة التي يستحقها في المشهد السياسي، مشددا في ذات السياق على أن إنجاح المؤتمر الوطني التاسع ضرورة أكيدة لمصلحة الحزب ومصلحة الوطن، خاصة في هذه الظروف السياسية الدقيقة المتسمة بتحولات إقليمية وجهوية ودولية. وأضاف الراضي أن دقة المرحلة التي سينعقد فيها المؤتمر الوطني التاسع، تزيد من مسؤولية الاتحاديين والاتحاديات للبحث عن الإجابات المتعددة والمناسبة وعلى أكثر من صعيد، سواء على المستوى السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي خاصة في ما يتعلق بالحاجيات الملموسة للمواطن المغربي، والعمل على نهج سياسة قرب ذات فعالية ونجاعة تامة في اطار مشروعنا المجتمعي المنبني على الهوية لاشتراكية الديمقراطية. وقدم كل من رؤساء اللجان الخمس للجنة التحضيرية تقارير عن اشتغالها وآفاق العمل المتعلقة بها، بالإضافة إلى برمجة العديد من الأنشطة والندوات المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، والتي تنوي تنظيمها، من أجل الانفتاح على الطاقات والكفاءات الحزبية وغير الحزبية، كما ناقش الجميع كيفية بعث روح من التعبئة الجماعية لإشراك جميع النخب والأطر الاتحادية في التحضير النوعي والجيد لهذه المحطة التنظيمية والسياسية للحزب، وتداول اللقاء في بعض الترتيبات العملية والتنظيمية التي من شأنها أن تقدم أشغال اللجن.