ركزت المناقشات التي دارت بين وفد من «حركة فتح» الفلسطينية وقيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تفاعلات القضية الفلسطينية، على ضوء ما تعرفه المنطقة برمتها من تطورات خطيرة . وقد تناول الطرفان، بقيادة عبد الواحد الراضي، عن حزب القوات الشعبية، وعزام الأحمد، عن «حركة فتح»، في اللقاء الذي جمعهما مساء يوم الجمعة بالرباط، تأثير التطورات المذكورة على قضية العرب والمسلمين وأحرار العالم، وهي قضية فلسطين. كما ناقش الطرفان مستجدات المصالحة الوطنية الفلسطينية - الفلسطينية، وأهميتها في الظرف الراهن الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووفد من المكتب السياسي، يضم كلا من فتح الله ولعلو وادريس لشكر والحبيب المالكي، قد استقبل يوم الجمعة الماضي بالرباط وفدا عن «حركة فتح» الفلسطينية التي ضمت كلا من عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، والمسؤولين عن ملف المصالحة الوطنية، والدكتور دياب عيوش، عضو المجلس الثوري ل«حركة فتح»، ونائب مفوض للعلاقات العربية، إضافة إلى السفير الفلسطيني الدكتور أحمد صبح وممثل «حركة فتح» واصف منصور. وأكد الراضي خلال اللقاءين على أهمية القضية الفلسطينية لدى الاتحاد الاشتراكي والشعب المغربي كقضية عربية وقومية في مرتبة قضاياه الوطنية، مشددا على أن الحزب كان ولايزال يؤكد دوما للإخوة الفلسطينيين على استقلالية القرار الفلسطيني، ثم المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني. ومن جهته أكد الوفد الفلسطيني على أهمية التجربة الوطنية المغربية في ملف المصالحة الوطنية، ومن ثمة فقد كان اللقاء، أيضا، من أجل الاطلاع على ما تم، وعلى فرادة التجربة، ومدى إمكانية استفادة الفصائل الفلسطينية من التجربة المغربية.. كما تحدث الطرف الفلسطيني عن معوقات هذه المصالحة الوطنية، الظرفية منها والمتكررة، وأشارت قيادة فتح إلى تعليق المصالحة، نظرا لتعليق أشغال اللجنة العليا لتنظيم الانتخابات من طرف حكومة حماس في غزة. ويطالب الفتحويون بتنظيم انتخابات في الأراضي الفلسطينية، لفرز سياسي أوضح، ومن أجل خلق شروط شرعية لتجاوز الوضع الحالي المتسم بالانقسام وضعف الوحدة ..