المطربة اللبنانية والمتعددة المواهب رولا سعد، غنت مؤخرا أمام عشرات الآلاف من معجبيها فوق خشبة ميدان الخيل «لالة مليكة» بالجديدة. الفنانة الشابة التي رددت أغانيها من طرف جمهور متحمس، قدمت حفلا يدخل ضمن المهرجان الفني الصيفي «جوهرة». عارضة الأزياء السابقة التي أصبحت منشطة برامج تلفزيونية، ممثلة ومغنية.. فتحت قلبها لجريدة «ليبراسيون» في الحوار التالي الذي ننشر كما يلي: استقبلك جمهور «جوهرة» بترحيب حار جدا. باعتباره جمهورا مغربيا، هل يمثل لك هذا شيئا خاصا؟ من دواعي سرور أي فنان أن يشده مثل اهتمام هذا الجمهور الذي يستقبل ويعجب بأعماله بحماس بالغ، مما يبين أن هناك تفاعلا بين الاثنين، وهذا ما يفرح ويفتخر به أي فنان مثلي. الجمهور المغربي يعني لي الكثير، لأنه يعرف ويردد كل أغنياتي. صراحة أنا جد فخورة، لأنني أمر بمثل هذه التجربة، خصوصا وأنني أغني أمام أزيد من 100 ألف متفرج يحفظون عن ظهر قلب جميع مقاطع أغنياتي. لا يمكنني أن أصف لكم الشعور الذي ينتابني جراء تأثري. أشكر الجمهور المغربي جزيل الشكر لحضوره القوي في حفلي. إنه جمهور شهد وعبر عن حبه لي طيلة السهرة. لنتكلم حول تفاعل الجمهور معك. هل جرت العادة أن تنتظري مثل رد فعل هذا الجمهور؟ عادة في الحفلات التي أحييها يكون دائما تواصل بيني وبين جمهوري. ببساطة لأنني لست من نوع الفنانين الذين يحضرون من أجل الغناء فقط... لا يمث لي هذا بصلة. أحب أن أكون متواجدة لتلبية كل مايطلبونه من رصيدي الغنائي والفني. أحب أن أترك أثرا ولمسة أينما غنيت. إنه أسلوبي الشخصي في مسيرتي الفنية. كنت عارضة أزياء، وشاهدناك على شاشة التلفزيون وفي السينما. لماذا كل هذه التجارب.. وما الذي تفضلينه أكثر؟ يشدني الغناء أكثر، لأنه يعبر عن شخصيتي بشكل أفضل. يظهر رولا سعد الحقيقية. أما التلفاز فهو الجزء الآخر لشخصيتي. صحيح أنني كنت عارضة أزياء. لكن هذا كان فقط في البداية. توقفت عندما قررت التوجه نحو الغناء. في الحقيقة الكل يجتمع في الأخير: منصات العروض، استوديوهات التلفزيون، أو السينما وحاليا المجال الغنائي. كل هذا يعتبر فنا. يقدمونك كسفيرة للأغنية العاطفية، إذن «طبيبة قلب». هل لديك إحساس أنك أشفيت آلاف المتفرجين الذين أتوا لرؤيتك؟ أتمنى لعب دور «طبيبة القلب» الدي ينسب إلي، وأن أحل المشاكل العاطفية لجمهوري. ولكن يجب التذكير أن كل مستمع يفهم أغنياني حسب شخصيته. والأهم أن أغنياتي لها القدرة على الترفيه وتعطي رغبة في الرقص. وسيكون أفضل لو أحسوا بشيء بعد الاستماع إليها. فساعتها ستكون الرسالة قد وصلت. بهذا الشأن ما الرسالة التي تحبين أن يتذكرها الجمهور المغربي من عرضك ب«جوهرة»؟ الذي يهمني أكثر هو نشر الفرح والأمل والحب، خصوصا في الأوضاع الحالية في ظل كل المشاكل التي يعيشها العالم، أعتقد أن هذه العناصر الثلاثة ستكون مهمة إذا حفزت الناس ودفعتهم للمضي قدما، والنجاح في حياتهم. ماهي مشاريعك للاشهر القادمة؟ أصدرت ألبوما مكونا من قرصين، رولا تغني«صباح»، ويتضمن إعادة لأغاني صباح للكبار والصغار. وذلك حسب طلبها شخصيا. وخلال شهر رمضان سيشاهدني الجمهور في مسلسل «البحر والعطشانة»، الذي سأمثل فيه الى جانب نجوم مصريين أمثال محمود قابيل ورجاء الجداوي وأحمد فهمي . وبعد رمضان سيلقاني الجمهور في برنامجي«رولا شو» الذي عرف نسب مشاهدة جيدة، خصوصا بعد استضافة الممثل والمخرج البلجيكي جون كلود فان دام.