رولا سعد: «أموت أنا بلهيبي» تعترف بأن تدين بالفضل للشحرورة «صباح» التي منحتها شرف إعادة تقديم أغنيتها الشهيرة «يانا يانا» بمصاحبتها، فبفضل هذا التعامل الفني بين الفنانة اللبنانية الكبيرة والمغنية، تمكنت الأخيرة من تحقيق نجاح جماهيري وتجاري لافت على مستوى العالم العربي، خاصة بعد تصوير الأغنية على طريقة فيديو كليب عرضته مختلف القنوات الموسيقية العربية.. تقول «أدين للفنانة الكبيرة «صباح» بالفضل لأنها من الأسباب الرئيسية فيما حققته من نجاح وشهرة في الفترة الأخيرة، فقد نجح الدويتو الأول «يانا يانا» وتسابقت القنوات الفضائية رغم ما واجهته من انتقادات وشائعات أعرف جيداً من وراءها».. لم يمر تعامل رولا سعد والصبوحة في أجواء هادئة، بل أعقبته العديد من الانتقادات ونسجت حوله مجموعة من الإشاعات، فقد اتهمت إحداها رولا سعد بدفع مبلغ 150 ألف دولار لصباح من أجل قبول تقديم دويتوهات غنائية معها. وهو ما عقبت عليه رولا سعد في العديد من إطلالاتها التلفزيونية ولقاءاتها الصحافية، من خلال قولها «إن الأمر لا يتعدى شائعة سخيفة.. إنه كلام عيب لأن صباح لا تباع بأي ثمن ولا يمكن شراؤها بالمال.. إنها تهتم بالأفكار الجديدة المبتكرة وتتحمس لكل جديد، لأنها تمتلك روحا شابة يمكن أن تكون أكثر من عشرات المطربات الشابات الموجودات حاليا في الساحة الفنية.».. لم تتوقف الأقاويل عنذ هذه الحدود، بل إنها وصلت إلى حدود أن البعض قال إنه لولا صباح لما وصلت رولا سعد إلى هذه الشهرة، وهو ما تعلق عليه الأخيرة بقولها «رغم اعترافي بأهمية صباح ودورها في نجاحي وشهرتي، فإني أرفض شكلا وموضوعا ما يقال بخصوص أني نجحت على أكتافها وشهرتها وتاريخها، لأنني لو لم أمتلك بالأساس الموهبة والمقومات اللازمة ما نجحت حتى لو غنيت مع أكبر مطربة في العالم!! ثم إن صباح مؤمنة بي ومقتنعة بصوتي وأسلوبي في الغناء، وإلا ما وافقت على عمل أغنيتين معي وصرحت أكثر من مرة عندما سألوها عن الفنانة التي تصلح لتقديم مشوارها الفني، أجابت رولا سعد أنسب مطربة، وهذا شرف كبير لي ويرد بكل قوة على كل الشائعات». وبالموازاة مع الشائعات التي أعقبت صدور عمل غنائي مشترك بين رولا سعد وصباح، فإن النقاد المهتمين بالشأن الغنائي العربي أرجعوا دافع تعامل رولا وصباح إلى الإفلاس الفني وانعدام الموهبة، ولا يتعدى تسلق عدد كبير من مغنيات الفيديو كليب على أكتاف الكبار بحثا عن النجومية والشهرة. في الوقت الذي زكى فيه البعض هذا الطرح، قائلين «إن رولا استغلت طيبة قلب صباح وتساهلها بأرشيفها الفني، بالنظر إلى المبلغ الزهيد الذي تلقته نظير تنازلها عنه لفائدة رولا سعد لتعيده بطريقتها الخاصة، وتصور بعضا منه على طريقة الفيديو كليب».. وهو ما حصل فعلا من خلال تعامل فني ثاني جمع رولا سعد وصباح، تجسد من خلال دويتو «دلوعة» الذي لم يحقق النجاح المتوقع منه والذي يوازي نسبيا نجاح «يانا يانا».. ويعود السبب في ذلك إلى انشغال الرأي العام اللبناني بظروف الحرب التي تزامنت وطرح كليب الأغنية حينها، ومن جهتها تؤكد رولا سعد على «أن الكليب جيد وجميل ومبتكر، وأنها راضية عنه تماما».. رغبة رولا سعد في إعادة تقديم أرشيف الصبوحة لم تتوقف عند حدود أغنتي «يانا يانا» و«دلوعة»، بل إن الأخيرة أعلنت عن رغبتها في تسجيل الأغاني المتبقية التي سبق وأعلنت أنها اختارتها من أرشيف الصبوحة لإصدارها قريبا في ألبوم غنائي يحمل عنوان «رولا تغني صباح»، ويتضمن أغنية «رقصني دخلك يا حبيبي» من كلمات وألحان إلياس الرحباني. إعداد : إكرام زايد