أصبح مركز لإيواء المسنين بجماعة بوقنادل التابع لمدينة سلا ، جاهزا ويتوفر على جميع التجهيزات، لكن تأخر ربط هذا المركز بشبكة الماء ومياه الصرف يؤخر انطلاق هذا المشروع الذي سوف يستفيد منه عدد من المسنين في وضعية صعبة. هذا المشروع تم بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني اللذين وضعا هذا المركز رهن إشارة الوكالة الدولية للتنمية من اجل الاشراف عليه، حيث تم تأهيله وتجهيزه من اجل افتتاحه في اقرب وقت ، تم تجهيز المركز بكل الوسائل ، وتم وضع شبكة الوادي الحار والماء والكهرباء بعد تعاون السكان الذين يوجد المركز وسط اراضيهم ،لكن رغم تعاون السكان الذين تفهموا دور المركز الاجتماعي ،وسمحوا بتمرير شبكة الوادي الحار في اراضيهم ، وسمحوا بالحفر على طول 300 متر من أجل وضع الشبكة وتم وضع كل القنوات لتمرير مياه الصرف ،في مقاربة تشاركية حيث تم تبني المشروع من طرف السكان ، ورغم المجهودات الكبيرة لتحقيق هذا المشروع بفضل التعاون بين السكان والادارة المحلية والمنتخبين المحليين لجماعة بولقنادل وبمساعدة مهندس عمالة سلا في وضع مياه صرف تحترم كل المقاييس المتبعة في المجال، لكن اليوم مازال المشروع معطلا في انتظار موافقة ريضال على ربط المركز بشبكة المياه والوادي الحار وتسهيل عمل هذه المنظمة الدولية التي ترغب في فتح هذا المركز في اقرب وقت وتوفير كل الامكانيات اللازمة لذلك. هذا المشروع ، حسب رئيس «ايد فيدراسيون» عبد الكبير الحقاوي ، «يدخل في اطار اهداف الوكالة الدولية للتنمية من أجل محاربة الهشاشة التي لا تستثني ايضا الاشخاص المسنين بالمغرب، وسوف يتم في هذا الاتجاه فتح المركز حال ربطه بشبكة الماء الصالح للشرب وشبكة صرف المياه. وحسب نفس المصدر ، فله طاقة ايوائية ب 100 شخص نساء ورجال، لصالح مسنين لا يتوفرون على عائلات او مأوى . ويشاركون في الانشطة التي سوف تنظم لهذه الفئة من السكان في اطار الاهداف التي حددتها منظمتنا وهي مساعدة هؤلاء المسنين بدون مأوى ،وبدون عائلة او يعيشون مشاكل عائلية ، إلى جانب الشيخوخة بطريقة أخرى وفي أحسن الظروف، وتوفير بعض الانشطة المهنية حسب قدرة كل واحد منهم، وإشراكهم في تسيير المركز وفي بنك التغذية من خلال توفير بعض الخضروات التي سوف يتم انتاجها بالارض التابعة للمركز، من اجل كسر عزلتهم والأوضاع الصعبة التي يعيشون بها »، مضيفا « كما نسعى كذلك، إلى خلق إطار ملائم وأنشطة بالنسبة للمسنين الذين مازالوا يتوفرون على عائلاتهم وتسهيل تدبير حياتهم اليومية في علاقتهم بعائلاتهم، وتشجيعهم على الاستمرار في العيش داخل أسرهم وفي احسن الظروف». وهذا المشروع تنجزه الوكالة في تعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعمالة مدينة سلا، والتعاون الوطني.