انتقل إلى عفو الله ، مؤخرا، الدكتور عمر مديحي، أستاذ الأدب العبري بكلية الآداب جامعة السلطان المولى سليمان ببني ملال، والرئيس السابق لاتحاد أبي الجعد لكرة القدم والفاعل الجمعوي والمسرحي. الفقيد إلى جانب ممارسته للعبة وتعلقه بها، كان يرهن شيكاته ورصيده البنكي مقابل تمكين لاعبي الفريق من الأحذية والبذل الرياضية وكذا لأداء منح اللاعبين ومصاريف المقابلات التي تلعب داخل أبي الجعد ، في تفان قل مثيله، وبدون استغلال المسؤولية لطموحات سياسية أو انتخاباوية مبطنة أو مكشوفة. عمر مديحي كان أيضا مهتما بكرة القدم الوطنية، وبأقطابها الوداد والرجاء وأولمبيك خريبكة ثم برجاء بني ملال، إما من خلال الحضور الفعلي أو من خلال إلحاحه على معرفة نتائج هذه الفرق. وحينما كان يسأل عن فريقه المفضل هل الريال أم البارصا، كان عمر يجيب في تواضع تام قل نظيره: «أنا أعشق من يلعب المباراة داخل رقعة الملعب بشكل فني ». مراسم دفنه بمسقط رأسه ابي الجعد، جمعت طيفا متنوعا من رجالات الفن والأدب وطلبته الجامعيين، وخاصة لاعبي أبي الجعد القدماء والجدد، وبعض اللاعبين المحليين الذين لعبوا للوداد أو لأولمبيك خريبكة أو لسريع وادي زم وقصبة تادلة كعبد المولى مسعاد وحبيب مستعيد.. لاعب نهضة أبي الجعد السابق، محمد بودن (دهمو)، عبر للجريدة عن حزن أسرة كرة القدم بأبي الجعد لفقدان هذا الرياضي الكبير، معتبرا إياه مدرسة متميزة في السلوك والأخلاق الرياضية الراقية ونكران الذات من أجل إسعاد الآخرين. فرحم الله سي عمر، وإنا لله وإنا إليه راجعون.