كشف الحسين الوردي وزير الصحة، أن المؤسسات الاستشفائية المغربية تنتج يومياً 3 كيلوغرام من النفايات لكل سرير يومياً، وأن نسبة 20% من هذه النفايات تشكل خطراً على الصحة والبيئة، وهذا يعني، يضيف الوردي في جواب عن تدبير النفايات الطبية والصيدلية في المغرب، طرح بالغرفة الثانية يوم الثلاثاء الماضي، أن 5400 طن سنوياً يتم إنتاجها من النفايات الطبية. وشدد في جواب على أن 25 مستشفى عموميا عمل على تفويت هذه الخدمة فقط من مجموع المستشفيات المتواجدة في المغرب، في حين هناك 33 مستشفى ومؤسسة صحية عملت على معالجة نفاياتها بواسطة المطاحن المعقمة، لكن عبر الحسين الوردي عن أسفه لكون 30 مؤسسة استشفائية تلقي بنفاياتها في المطارح العمومية لعدم تواجد الشركات المختصة في معالجة هذه النفايات، بحكم، كما يقول وزير الصحة، عدم وجود الشركات المعالجة، ولعدم توفرها على الإمكانيات المادية لشراء المطاحن المعقمة التي تتطلب مبالغ مالية مهمة، وهو الأمر، كما اعترف بذلك الوزير، الذي يتطلب سياسة وإرادة وكذلك صرامة. الأرقام التي قدمها الحسين الوردي، والذي تعتبر صادمة، وتستدعي تدخلا عاجلا من أجل حماية صحة المواطن، على اعتبار أن هناك نسبة كبيرة من هذه النفايات الطبية والصيدلية هي نفايات سامة وخطيرة، كما جاء على لسانه، إلا أن أرقام الوردي الذي رسم صورة غير وردية في هذا الباب، يرى البعض أنها أكبر من ذلك، كما جاء على لسان المستشار الذي طرح السؤال، إذ أكد أن حجم النفايات الطبية والصيدلية في المغرب تتعدى أكثر من 40 ألف طن سنوياً، منها 10 آلاف طن سامة وخطيرة، وهو ما يستدعي مرة أخرى، فتح هذا الملف بشكل استعجالي، لوضع حد لهذه الكارثة التي تهدد سلامة وصحة المواطنين المغاربة.