بعد مرور ثلاثة أشهر على فوز البطل المغربي سعيد بن عمار في السباق العالمي «بوڤي كوييانا» لزوارق التجذيف، والذي ربط بين عاصمة السينغال دكار وكايين الفرنسية، لايزال سعيد بنعمار سعيد أوف نورا بمشاركته المشرقة والفوز الذي حققه، محتلا بذلك الرتبة الرابعة عشر أمام أكبر وأقوى الممارسين العالميين لهذا النوع الرياضي. وفي هذا الصدد، يقول بنعمار: كان أهم شيء بالنسبة لي هو إكمال السباق وحتى خط النهاية، وكان هناك 1000 سبب لكي أنسحب من السباق، كما فعل التسعة المتسابقين الآخرين، لكن الإرادة كانت أقوى وكنت أفكر في كل المغاربة الذين يتابعونني، وفي أسرتي وفي كل من دعمني... وأكملت السباق للنهاية دون توقف ولا مساعدة».استطاع اللاعب المغربي تدقيق هذا الإنجاز بعبوره المحيط الأطلسي بالتجذيف، قاطعاً مسافة 4700km خلال واحد وخمسين يوماً، وفي الزمن المحدد للسباق، يقول بنعمار: «عند وصولي إلى كايين الفرنسية، كنت قد فقدت 12 كيلوغرامات من وزني. إنني أعتبرها تجربة فريدة مليئة بالمغامرات الممتعة في قعر المحيط الأطلسي»، إنه تتويج ثلاث سنوات من العمل، تطلب مني عزيمة وجهداً فكرياً وجسدياً». من جهتها، أم البطل سعيد بنعمار تقول: «تابعت السباق من البداية إلى النهاية، وكنت أدعو الله عز وجل كل الوقت بأن يعيده لي سالماً، خصوصاً وأن قاربه تعرض لعدة خسائر». للإشارة، فإن سعيد بنعمار الذي يعيش ببوردو الفرنسية يعد أول عربي وافريقي يحقق هذا الإنجاز، رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز سبعة وعشرين سنة، حيث اعتبر كأصغر مشارك خلال هذه الدورة، والذي يطمح لتحقيق الأفضل في الدورة القادمة.