تمكن المغربي سعيد بن عمار المشارك في سباق بوفي غويانا أخيرا٬ مساء أمس الثلاثاء٬ من تجاوز خط الوصول في كايين (غويانا الفرنسية)٬ محققا إنجاز عبور الأطلسي بالتجذيف على مسافة 4700 كلم خلال 51 يوما وفي الزمن المحدد للسباق. وقطع سعيد بن عمار٬ الممارس للرياضات المائية٬ "خط الوصول بداية أمس الثلاثاء متموقعا بالتالي في المرتبة 14 لهذه الدورة٬ حسب منظمي السباق في كايين. وقاوم سعيد طويلا التيار والرياح٬ إلا أنه تمكن بعد 51 يوما قضاها في البحر من الوصول إلى اليابسة٬ ليصبح بذلك أول عربي يعبر الأطلسي بالتجذيف. وأشاد منظمو هذا التحدي بالمتسابق المغربي بعد شكهم السابق خلال أصعب مرحلة واجهها في العبور بفعل سوء الأحوال الجوية. وقطع بن عمار٬ الذي دخل سباق بوفي غويانا لعبور الأطلسي بالتجذيف٬ خط الوصول وهو يتألم٬ خلافا لمن سبقوه في الوصول مستفيدين٬ خلال اليومين الأخيرين للتحدي٬ من رياح وتيار مناسبين٬ حيث اضطر المتسابق المغربي لمواجهة ظروف جوية صعبة. ورغم مرور 51 يوما من التجذيف في قلب المحيط٬ وظف أصغر مشارك في السباق آخر قدراته لتفادي الانحراف نحو الشمال الغربي والوصول للنهاية داخل أجل المنافسة. وصرح بنيامين بيلي٬ موجه سعيد٬ في لحظة شك في اليوم الأخير للاختبار٬ أن "سعيد متعب وهذا صعب بالنسبة له". ويتمثل سباق بوفي غويانا في عبور المحيط على مسافة 4700 تربط بين دكار وكايين وذلك بشكل فردي٬ حيث يبحر كل متنافس وفق استراتيجيته الخاصة٬ دون مساعدة أو توقف. ويعد الفرنسي المغربي سعيد بن عمار٬ الذي يعيش في بوردو بفرنسا٬ أول عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز. ويتطلب عبور الأطلسي عموما أربعين يوما لدى المتسابقين الأسرع وحتى 60 يوما لمن هم أقل سرعة. ولا يسمح باستعمال أي محرك أو شراع في زوارق التجذيف٬ حيث تقطع المسافة فقط بالاعتماد على القوة العضلية. و.م.ع