قررت اللجنة الأولمبية المغربية الاستعانة بشركة إسبانية لتصميم ملابس رياضية موحدة لأعضاء الوفد المغربي المشارك في الألعاب التي ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن ما بين 27 يوليوز و 12 غشت 2012، وبقرارها هذا تكون اللجنة قد أغفلت دورها في إعطاء فرصة للمصممين المغاربة الذين حققوا تقدما ملحوظا في مجال تنظيم معارض الأزياء، لكي يراكموا تجربة جديدة ويتخذوا من الإمكانيات المتاحة في المغرب منطلقا نحو توسيع نشاطهم ليتجاوز الحدود الوطنية. قرار اللجنة الأولمبية المغربية أغفل كون صناعة النسيج في المغرب تطورت وصارت تنتج العديد من الملابس الرياضية التي تحمل علامات تجارية عالمية كبرى، كما أغفلت قدرة المصممات والمصممين المغاربة على استغلال هذه التظاهرة العالمية كمحطة تزاوج بين الرهان على كسب أكبر عدد من الألقاب في الأنشطة الرياضية موضوع التباري وبين إظهار الكفاءة المتميزة للأطر المغربية العاملة في مختلف ميادين قطاع النسيج والألبسة. كل المغاربة الذين انتزعوا ورقة التأهيل للدورة المقبلة للألعاب الأولمبية يستحقون الظهور بمظهر يميزهم عن غيرهم، ومن هذا المنطلق، فإن الاستعانة بالأجانب في تصميم الملابس ليست محرمة، ولكن على كل من يستحضر الظرفية الصعبة التي يجتازها الاقتصاد الوطني، بما فيه قطاع النسيج الذي يعتبر من أكبر القطاعات توفيرا لمناصب الشغل، فإن المنطق يقتضي من المسيرين الاعتراف بأن الأبطال الذين قدموا تضحيات جسام من أجل رفع الراية الوطنية في مختلف المحافل الرياضية العالمية، سيكونون فخورين بارتداء ملابس من صنع مغربي وبالمساهمة في إبراز ما ابتكرته الكفاءات المغربية، فإذا كانت كبريات الشركات العالمية تصر على أن يكون حضورها متميزا في كبريات التظاهرات الرياضية، فإن الصناعة المغربية التي تواجه مخاطر الإفلاس، أولى بالفوز بالصفقات التي تدفع فاتوراتها من المال العام. الفتح يفوز بكأس العرش لألعاب القوى توج فريق اتحاد الفتح الرياضي لألعاب القوى بلقب كأس العرش (ذكورا وإناثا)، بعد احتلاله الرتبة الأولى في الأدوار النهائية التي احتضنتها مدينة بركان يوم الأحد الماضي. وانتزع الفتح اللقب بعد منافسة ثنائية قوية مع الجيش الملكي، الذي حل ثانيا، فيما احتل الرتبة الثالثة فريق النادي المكناسي. واحتسبت النتائج بحسب الإنجازات المحققة في كافة السباقات (100 م و 400 م و 1500 م و800 م والقفز العالي والقفز الطولي ودفع الجلة ورمي الطرقة)، والتي تنافس فيها عداؤون يمثلون 12 ناديا. وهي المرة الأولى التي ينتزع فيها فريق الفتح لقب كأس العرش منذ سنة 2003. يذكر أن الفتح فاز أيضا يوم 24 يونيو الماضي بكأس العرش للناشئين، وهو إنجاز هام يحتسب للأطر التي تشتغل داخل الطاقم التقني للفريق، والذي يتشكل من عبد الإله أوبا مديرا تقنيا والمدربين عمر عدي وميلود باهمو وزبيدة لعيوني وناصر بنحمزة ويونس مدرك وثريا حداد وعمر أوبا.