تشكل المهرجانات الفنية التي تحتضنها مختلف جهات المملكة، خاصة الكبرى منها، أرضا خصبة للقاء مجموعة من المصممين المغاربة مع عدد من الفنانين والإعلاميين، بهدف عرض مجموعة من المنتجات التي أبدعها هؤلاء المصممون. المنشطين يونس الأزرق ولينا يرتديان تصاميم إسماعيل أقديم (تصوير زكرياء القلاني) وبات "البساط الأحمر"، إلى جانب الحفلات الرسمية، يدفع بمجموعة من الفنانين والإعلاميين إلى عرض طلباتهم حول التعامل مع مجموعة من مصممي الأزياء، لارتداء ملابسهم خلال هذه المناسبات، في الوقت الذي شرعت فيه مجموعة من إدارات المهرجانات إلى التعاقد مع عدد من المصممين، لمنح ضيوف هذه التظاهرات ملابس تمزج بين الأصالة المغربية والمعاصرة الحالية للباس، للظهور بها، دون أي مقابل مادي. وأشار مصمم الأزياء، إسماعيل أقديم، الذي شارك، أخيرا، في الدورة الثانية لمهرجان "أمواج آسفي"، وخلاله قام بمنح المنشطين الرئيسيين للمهرجان، يونس الأزرق ولينا، ملابس الظهور على منصة المهرجان، إلى أن اللباس أضحى يشكل هاجسا أمام العديد من ضيوف عدد من المهرجانات، وهو ما يفتح شهية العديد من الفنانين والإعلاميين إلى الاعتماد على مصممي الأزياء، عوض اقتناء أو كراء هذه الملابس، كما تشكل هذه العملية مرحلة مهمة أمام العديد من المصممين، بهدف تقديم منتوجاتهم لعدد من النجوم، وهو ما دفع بالعديد من المصمين إلى التباهي بوزن الأسماء التي ارتدت هذه التصاميم. وقال أقديم، في حديث ل"المغربية"، إن إلحاح مجموعة من الفنانات والإعلاميات، على جعل "القفطان" لباسا رسميا في مثل هذه المناسبات، جعل العمل على إنتاج هذه النوعية من الملابس يعرف تطورا، نتيجة إدخال مجموعة من الأفكار عليها بهدف جعلها تتبوأ المكانة الأفضل بين الملابس العالمية، فضلا عن جعل الأجانب يقبلون على هذه الملابس التقليدية، وهو ما دفع في الآونة الأخيرة، إلى العديد من الفنانين الأجانب إلى اقتناء تصاميم مغربية ك"القفطان، والجلابة، والتكشيطة".