نددت النقابات التعليمية بسطات، الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل، بالسلوكات المشينة التي كانت من ورائها إحدى النقابات. ويتعلق الأمر بنقابة الجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب التي اقتحم بعض مسؤوليها ومنخرطيها يوم الخميس 5 يوليوز 2012 مكتب رئيس قسم الموارد البشرية بمندوبية التعليم بسطات عبد الحق عقيل، حيث تم الاعتداء عليه، وإمطاره بوابل من السب والشتم، أمام مرأى ومسمع من موظفي المصلحة وبعض المرتفقين. وكان المعتدون قد اقتحموا قبل ذلك مكتب التعليم الابتدائي بذات نيابة التعليم بسطات، حيث اعتدوا على موظف بالمصلحة، وذلك بعد امتناعه عن تسليم المنسق الجهوي لنقابة الجامعة الحرة للتعليم شهادة أجرة زوجة هذا المسؤول النقابي، على اعتبار عدم إدلائه بتوكيل، كما تنص على ذلك المساطر المعمول بها. وقد عبرت النقابات الثلاث عن تنديدها واستهجانها لهذا السلوك الخطير الذي يضرب في الصميم كل الأعراف القانونية والتربوية التي من المفروض أن يتقيد بها المعتدون، خاصة وأنهم يمثلون نقابة تستوجب في المنتسبين إليها الدفاع عن القانون. في ذات السياق، علمت الجريدة أن المسؤول المعتدى عليه سيرفع دعوى قضائية من أجل إعادة الاعتبار، وكذلك للإدارة التي مست كرامتها من خلال هذا السلوك. ووفق مصادرنا، فإن هذا الهجوم الذي يتنافى مع ما هو تربوي، يأتي على خلفية الامتيازات التي كان بعض المنتسبين والمسؤولين النقابيين يستفيدون منها في العهود السابقة بنفس النيابة، بدءاً بالتعيينات غير القانونية المبنية على المحسوبية والزبونية ضداً على المعايير المفروض أن تسري على جميع أسرة التعليم. وبعد سد، تضيف مصادرنا، باب الريع في هذا الباب، ثارت ثائرة المنتفعين لتتوج بهذا السلوك يوم الخميس الماضي. وقد تضافرت جهود هؤلاء وغيرهم تم فيها استغلال واستعمال العديد من الواجهات بما فيها الإعلامية قصد ممارسة الضغط والإبقاء على ما كان عليه الواقع سابقاً. ما حدث بمدينة سطات، تشير مصادرنا، يستوجب من وزارة التربية الوطنية ومن مسؤولها الأول محمد الوفا، التدخل العاجل لإعادة الهيبة إلى هذا القطاع وإلى مسؤوليه الذين تعرضوا للإهانة الواضحة أمام مرأى ومسمع الجميع. فهل سينتصر محمد الوفا المعروف بنزاهته الفكرية في الادارة، أم سيغض الطرف وينتصر لنقابة حزبه؟! وتلك قصة أخرى ستكشف عنها الاجراءات المتخذة في هذا الباب..