خلف قرار منع الصحافيين من تغطية أشغال الجمع العام فريق اتحاد الفتح الرباطي، المنعقد مساء يوم الجمعة 29 يونيو الماضي بمجمع مولاي الحسن ردود فعل عاضبة من طرف الجسم الصحافي الوطني، حيث وصفته الجمعيات الصحافية بالقرار الذي ينطوي على «مصادرة حق وسائل الإعلام في النفاذ إلى مواقع الأحداث والأنشطة الرياضية، وهو الحق الذي يكفله دستور المملكة، وقوانينها المنظمة لمهنة الصحافة، وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم»، معتبرا إياه «سابقة في تاريخ الجموع العامة للأندية والعصب الجهوية والجامعات واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية». في هذا الأطار، لم تكتف رابطة الصحافيين الرياضيين بإصدار بلاغ في الموضوع فحسب، بل دعت إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الكرة التي يرأسها على الفاسي الفهري، وهو نفسه رئيس نادي اتحاد الفتح الرباطي وصاحب قرار منع الصحافة الوطنية. احتجاجا على منع الصحافة الرياضية من حضور الجمع العام العادي للفتح الرياضي، والذي كان سابقة خطيرة تمس حق الصحفي في الخبر، وحرمانه من حق دستوري يتجلى في الوصول إلى المعلومة، نفذ مجموعة من الصحافيين الرياضيين، مساء أمس الأول الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقصر الرياضات بالرباط.الوقفة التي كانت حضارية بكل المقاييس، والتي كانت فيها حكمة الصمت، تعبيرا عميقا، عن دهشة الجسم الصحافي الرياضي من بدعة فريق الفتح الرياضي في منع الصحافة. صمت الوقفة فجرته لافتة حملها الصحافيون بقلوبهم كتب عليها «الصحافة الرياضية المغربية تستنكربصوت واحد مصادرة حقها القانوني والدستوري في تغطية الأحداث والأنشطة الرياضية، واستقلالية الصحافة جزء لايتجزأ من مقومات وثوابت دولة الحق والقانون» محمد بوعبيد رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين وفي تصريح لوسائل الإعلام خلال الوقفة الإحتجاجية، اعتبر منع فريق الفتح للصحافة الرياضية من حضور الجمع العام، إهانة كبيرة للجسم الصحافي الرياضي المغربي، واعتبر حضور الصحافة في الجموع العامة شيئا عاديا في كل دول العالم ، وليس امتيازا في المغرب. وأضاف أن الصحافة ليست مكونا من مكونات الجموع العامة كما ذهب إليه البعض، وأن الصحافة لاينطبق عليها قانون التربية البدنية، أو قانون الجامعات، واعتبر الوقفة الإحتجاجية محطة أولى من محطات قادمة. يذكر، أن الوقفة انتهت بتلاوة بيان، أدان موقف علي الفاسي الفهري رئيس فريق الفتح الرياضي والذي يعتبر انتكاسة قانونية وأخلاقية. البيان طالب علي الفاسي بتقديم اعتذار للصحافة الوطنية، كما أشار كذلك إلى عزم الجسم الصحافي الرياضي على مجالسة رئيس الحكومة، ووزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، لكشف خطورة سلوك علي الفاسي الفهري الذي يعاكس إرادة المغرب الرسمية والشعبية في تأصيل الشفافية والوضوح في التدبير.. البيان الختامي للوقفة الاحتجاجية نحن الصحافيين المشاركون في الوقفة الاحتجاجية يوم الخميس 5 يوليوز 2012، والتي دعت إليها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين ضدا على قرار رئيس نادي الفتح الرياضي(الرباطي)، الذي يشغل منصب رئيس جامعة كرة القدم، بمنع الصحافيين من القيام بواجبهم المهني في تغطية أشغال الجمع العام للفريق المنعقد بتاريخ 29 يونيو الماضي، نعلن للرأي العام الوطني مايلي: - إدانتنا مرة أخرى لموقف على الفاسي الفهري، ونعتبره سلوكا لا مسؤولا ولا قانونيا ولا ديمقراطيا، وفيه انتكاسة أخلاقية وحقوقية. - إدانتنا لكل الأبواق المأجورة التي سخرت نفسها لشرعنة سلوك على الفاسي الفهري، بشكل انتهازي. - مطالبتنا رئيس نادي الفتح الرباطي بتقديم اعتذار رسمي للصحافة الوطنية. - تقديم التزام أخلاقي بعدم تكرار هذا السلوك الذي لا يتماشى والانفتاح العام للمغرب. - عزمنا مجالسة رئيس الحكومة المغربية، ووزير الشبيبة والرياضة، ورئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، لكشف خطورة سلوك رئيس نادي الفتح الرباطي لكرة القدم، الذي يعاكس إرادة المغرب الرسمية والشعبية في تأصيل الشفافية والوضوح في التواصل والتدبير، ويعارض الدستور المغربي الذي يعطي للمواطن المغربي الحق في الوصول إلى المعلومة. - عزمنا مواصلة النضال لتحصين كرامة الصحافة الوطنية ضد كل من تسول له نفسه المريضة التفكير في مضايقتها. - دعوتنا الصحافة الوطنية الغيورة على شرف المهنة ونزاهتها واستقلاليتها إلى الانخراط الفعلي والإيجابي في المعارك النضالية ضد جيوب مقاومة التغيير. - اعتبارنا السكوت عن سلوك على الفاسي الفهري علاقة مشبوهة، وفيها منافع انتهازية ضدا على قيم ومبادئ صاحبة الجلالة. وحرر بالرباط بتاريخ 5 يوليوز 2012