استدعت وزارة الشباب والرياضة بعض الجامعات الرياضية للحضور يومه الخميس بمقر الوزارة، وذلك من أجل التوقيع على عقود الأهداف معها، وهي العقود التي تحدد التزامات الجامعات في تنفيذ وتطبيق دفتر التحملات الذي وضعته الوزارة، ويسمح لها ، بالتالي، بالتوصل بمنحة الدعم السنوي. هكذا إذن اختار الوزير محمد أوزين يومه الخميس، كموعد لتوقيع عقود من المؤكد أن الجامعات لن تتردد في التوقيع عليها كيفما كانت بنودها وفصولها، وذلك تحت ضغط الإكراه الزمني وضرورة إنعاش صناديقها قبل أيام قليلة من السفر لعاصمة إنجلترا للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وترى مختلف الجامعات، خاصة منها تلك التي نجحت في تأهيل رياضييها للأولمبياد، أن الوزارة لم تبذل أي مجهود لتقديم المساعدة للتحضير والاستعداد للأولمبياد، وتركت الجامعات تتقاذف أمواج الإكراهات المالية والالتزام بتنفيذ برامجها خاصة تنظيم التظاهرات والملتقيات الرياضية دون أي دعم، وانتظرت قرب انطلاق الأولمبياد لتوقيع العقود وتسليم المنح. فلحد كتابة هذه السطور، وحدها اللجنة الأولمبية التي لاتزال تواكب الجامعات الأولمبية ماديا على الخصوص، وذلك اعتمادا على ميزانيتها التي انتعشت من قبل بالهبة الملكية المحددة في 33 مليار سنتيم.