تضاربت الآراء طيلة أمس حول ظروف اختفاء أحد نشطاء الحزب الشيوعي التونسي، الذي كان في زيارة للمغرب، حيث نفت مصادر أمنية للجريدة,أن يكون أيمن البحيري معتقل لديها، سواء بالبيضاء أو الرباط. وأعلنت أنها تجهل مصيره، فيما لم نتمكن من أخذ رأي وزارة الداخلية طيلة صباح أمس، باعتبارها وصية على مختلف الأجهزة الأمنية، فيما نفت مصادر مقربة من الوزارة وجود أي مذكرة للبحث أو الاعتقال في حق أيمن البحيري، والذي هو ابن أخ وزير العدل التونسي الحالي. من جهته، أكد القيادي بحزب النهج الديمقراطي مومن اشباري, بأن الناشط أيمن كان في ضيافة شبيبة الحزب، وأنه جرى اختطافه صباح أمس من طرف أشخاص باللباس المدني أمام مقر الحزب بالدار البيضاء، وأشار مومن اشباري إلى أن الحزب يجري عدة اتصالات لمعرفة مصير ضيفه، دون الوصول الى معلومات مفيدة في هذا الصدد. القضية، حسب مصادر مطلعة، اتخذت أبعاداً سياسية ودبلوماسية, قد تذهب في منحى أزمة سياسية بين المغرب وتونس غير مسبوقة في تاريخ البلدين، خاصة وأن المئات تجمهروا قرب سفارة المغرب بتونس، وخاصة أنصار ومؤيدي الحزب الشيوعي التونسي، كما أن عدداً كبيراً يوجد بمطار تونس العاصمة، بعد تسرب إشاعات تقول بأن السلطات المغربية رحلت الشاب أيمن البحيري. وكان الحزب الشيوعي التونسي قد أصدر بلاغا يحمل فيه السلطات المغربية أمن وسلامة الناشط أيمن، ويطالب بإجلاء حقيقة اختفائه في أسرع وقت، كما طالب حزب النهج المغربي بإطلاق سراح ضيفه. ويذكر أن تونس تعيش مخاضاً عسيراً في الأيام الأخيرة يهدد بانفجار الوضع الداخلي فيها، خاصة بعد استئثار جماعة النهضة بالسلطة في تونس وإقصاء حتى المشاركين معها في التحالف الثلاثي الذي هيمن على البلاد بعد فرار زين العابدين بنعلي.