قامت المصالح الأمنية المغربية، زوال اليوم الإثنين 2 يوليوز، بترحيل الناشط الشيوعي التونسي أيمن البحيري الذي جرى اعتقاله أمس الأحد من أمام مقر حزب النهج الديمقراطي بالدارالبيضاء، وذلك انطلاقا من مطار محمد الخامس. وبررت السلطات الإدارية بولاية الدارالبيضاء، قرار الطرد الصادر عنها في حق الناشط التونسي، بكونه يرتكز على المقتضيات القانونية المتعلقة بإقامة ودخول الأجانب إلى المملكة المغربية٬ وتم إبعاد المعني بالأمر انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي. وكانت عناصر أمنية ترتدي الزي المدني، قد اعتقلت الناشط السياسي أيمن البحيري عضو حزب العمال الشيوعي التونسي، أمس الأحد، من أمام المقر المركزي لحزب النهج الديمقراطي بالدارالبيضاء، مباشرة بعد مغادرته لمقر النهج حيث كان يشارك في نشاط نظمه الحزب. وذكر بيان صادر عن النهج الديمقراطي، أن عناصر كانت ترتدي زيا مدنيا رفضوا الإفصاح عن هويتهم، قامت باعتقال البحيري لدى مغادرته مقر النهج بالشارع العام وأمام أنظار المارة، كما قامت هذه العناصر بالاعتداء على أيوب زراد عضو شبيبة النهج الديمقراطي الذي كان برفقته، تم وضع البحيري على متن سيارة مدنية توجهت به إلى وجهة مجهولة. وحمل الحزب العمال الشيوعي التونسي في بيان له، المسؤولية للسلطات المغربي في سلامة البحيري، وطالب السلطات التونسية بالتدخل لدى نظيرتها المغربية للكشف عن مصيره، وأضاف بيان الحزب "نعبر عن استهجاننا لسلوك السلطات المغربية تجاه مواطن تونسي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة التونسية لفتح حدود تونس أمام المواطنين المغاربة وتمتيعهم بعديد الحقوق في مجالات عديدة". ويشار إلى أن البحيري شارك في مسيرة حركة 20 فبراير وساهم مع المعطلين في بعض أشكالهم الاحتجاجية.