أظهر المستوى النوعي لنتائج الباكالوريا لجهة فاس بولمان برسم سنة 2012 أن 2612 ناجحا من إجمالي الناجحين البالغ عددهم 10612 حصلوا على الباكالوريا بميزة ، وهو ما اعتبره مدير الأكاديمية خلال ندوة صحفية بمقر هذه الأخيرة صباح اليوم الثلاثاء مؤشر ايجابي نوعي يؤكد أن تلاميذ جهة فاس بولمان على مستوى عال من التفوق وأن هيئة التدريس والتأطير والإشراف الإداري على مستوى عال من الكفاءة والاقتدار . وأضاف محمد ولد دادة أمام حشد من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والإلكترونية أن أعلى معدل لهذه السنة سجل بجهة فاس بولمان هو 19.02 شعبة العلوم الفزيائية من التعليم العمومي مبرزا أن الثلاثة الأوائل هم من أعلى المعدلات بالجهة 2 نهم إناث من التعليم العمومي ، والثالثة حصلت على معدل 18 من الخصوصي. وأوضح مدير الأكاديمية أن نسبة النجاح لهذه السنة بلغت 56.22 بالمائة مما بؤأ جهة فاس بولمان المرتبة الثانية بعد جهة واد الذهب لكويرة لتأتي في المرتبة الثالثة جهة بني ملال ب53 بالمائة .. مضيفا أن أكاديميتين فقط تجاوزتا عتبة 50 بالمائة من أصل 16 أكاديمية إلى ذلك حافظت أكاديمية فاس بولمان للسنة الثانية على التوالي على المرتبة الثانية على المستوى الوطني ، واعتبر ولد دادة ان تحقيق نسبة نجاح تقدر ب 56.22 بالمائة هي لحظة أساسية تجعل الجميع اليوم يتوجه باسم الأكاديمية والسيدة والسادة النواب بالشكر الجزيل للسيدات والسادة نساء ورجال التعليم العاملين بالجهة لأن الفضل كل الفضل يرجع إلى تضحياتهم ومجهوداتهم في التأطير والإعداد في الوصول الى هذه النتيجة . مثمنا في ذات السياق مستوى التأطيروالتعبئة الذي قامت به الأطر الموازية والادارة التربوية كهيئة التفتيش والاطر التقنية العاملة بالجهة ، منبها إلى أن مجموعة من الأفكار الرائجة حول تراجع المدرسة العمومية ليست حقيقية مضيفا ان هذه الاخيرة ما يزال بها الكثير من الخير والعطاء وفي أساتذتها الكثير من الكفاءة والجزاء وكان ولد دادة استعرض الاجراءات التنظيمية المتعلقة بتعبئة الموارد البشرية المتدخلة في الامتحان والتي شملت 85 مركزا و85 رئيسا فيما بلغ عدد الاساتذة المراقبين 4279 و85 مراقب جودة و987 استاذا مداوما فيما بلغ عدد حراس الامن « شركات خاصة» 349 كما استعرض إحصائيات المتدخلين في مجمل الجهة الذي بلغ 6733 عنصرا في النيابات الأربع للجهة ، وشمل العرض أعداد المترشحين بمجمل الجهة حيث بلغ عددهم من العمومي والخصوصي 19255 فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار 8064 ليصل مجموع المترشحين بالجهة إلى 27323 . بنسبة زيادة بلغت 10.49 عن السنة الماضية . وكشف ولد دادة نتائج دراسة أجريت بالجهة وتتعلق بتكلفة المرشح الحر بجهة فاس بولمان على مستوى الانفاق الذي تصرفه الأكاديمية فيما يتعلق بشراء العتاد أوراق الطبع الى غير ذلك من تعويضات التصحيح مؤكدا أن الدولة تصرف عن كل مترشح حر 165 درهما لا يحضر الامتحان . معتبرا المسالة تبذير وجب إعادة النظر في تدبيره .فمن أصل 8461 مترشحا من الأحرار يضيف ولد دادة حضر 4755 مترشحا وهو ما يشكل عبئا حقيقيا على ميزانية التسيير بالنسبة للوزارة والأكاديمية وعلى مستوى التحضير والإنجاز لباكالوريا هذه السنة سجل مدير الاكاديمية بارتياح عدم حدوث أي اصطدام سواء بين الاساتذة والتلاميذ او بين الأساتذة والآباء ، وعزا المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة ذلك الى جملة من التدابير والإجراءات من بينها الاحتفاظ بالأساتذة بمؤسساتهم مع احترام مبدإ الأستاذ لا يحرس تلاميذته ، وهو ما أفضى إلى اصطدامات أقل . كما اعتبر إدماج التعليم الخصوصي مع العمومي من العوامل الإيجابية الي ساعدت على تجاوز العديد من الاشكالات ومن مميزات اجتياز امتحانات الباكالوريا لهذه السنة مبادرة الأكاديمية والنواب توزيع الدلائل بصفة قبلية تتوفر على جميع المعطيات المتعلقة بتأطير الباكالوريا والحراسة والتصحيح إداريا وتربويا مما يؤسس لثقافة المسؤولية واحترام حقوق كافة المتدخلين كما اعتبر التصحيح متميزا عن باقي السنوات انطلاقا من ثلاث مؤشرات كالحراسة المتزامنة مع التصحيح ، الذي خصص له اسبوع كامل في مراكز متوفرة على الظروف المناسبة فضلا عن اعتماد المراقبة الداخلية وانتقاء الاساتذة المشهود لهم وعلى صعيد آخر حصر مدير الأكاديمية حالات الغش في 113 منها 96 حالة استعمال الهاتف النقال و9 حالات استعمال وثائق و4 حالات استعانة بشخص آخر منبها إلى أن الأمر يتعلق بالحالات المصرح بها والتي تم ضبطها واوضح محمد ولد دادة في هذا الصدد أن الأساسي في العملية هو الجانب التأديبي بحيث تم إقصاء 100 مترشح من الدورة الاستدراكية وتوقيف 11 مترشحا لمدة سنة مع الحرمان من اجتياز الباكالوريا، فيما تم توقيف مترشحين لمدة سنتين والحرمان من اجتياز الباكالوريا التي انخفضت حالات الغش بها من 124 حالة سنة 2011 الى 113 حالة سنة 2012 و من المتوقع ان تسفر الدورة الاستدراكية على عدد كبير من الناجحين بسبب إجراءات وتدابير جديدة منها الاحتفاظ بأعلى نقطة من الدورة الأولى وكذا التدابير والإجراءات التي تعمل الاكاديمية على تطويرها سنويا