يتابع الشارع المغربي باهتمام كبير، مستجدات ملف المهاجر المغربي الأمين الخليفي المتهم بمحاولة القيام بهجوم انتحاري، ضد مقر الكونغرس الأمريكي في واشنطن، بالنظر إلى طبيعة التهمة، وتأثيراتها السلبية على سمعة المهاجرين المغاربة، خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي توجد بها جالية مغربية كبيرة. وأقر المهاجر المغربي الخليفي، بمسؤوليته عن التخطيط لتنفيذ التفجير، الذي كان يستهدف الكونغرس الأمريكي، في إطار اتفاق مع السلطات الأمريكية، يقضي بموجبه الاعتراف بالتهم الموجهة إليه، على أساس صدور السجن في حقه ما بين 25 و30 سنة وتفادي السجن مدى الحياة، كما قبل بطرده إلى المغرب، بعد انتهاء العقوبة التي ستصدر في حقه، حيث من المنتظر أن يجري ترحيله بعد قضاء نصف العقوبة فقط خاصة إذا كانت سيرته حسنة في السجن. ومن المنتظر أن يصدر القاضي جيمس كاسريس الحكم يوم 14 سبتمبر المقبل. وكانت الشرطة الفيدرالية - إف بي آي - اعتقلت يوم 17 فبراير الماضي، المغربي أمين الخليفي بتهمة الإرهاب، عندما كان متوجها إلى تفجير مبنى الكونغرس وفتح النار على المواطنين الأمريكيين. وتبين لاحقا، أن الأمر يتعلق فقط بعملية خداع، إذ إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وضمن اختبار النوايا الإرهابية، تقدموا إليه تحت يافطة أنهم من تنظيم القاعدة، واقترحوا عليه القيام بتفجيرات وقبل بالعرض الإرهابي، وزودوه بالمتفجرات (قنابل ورشاش دون مفعول) وأوصلوه إلى الكونغرس ضمن ما يسمى، استقبال العمليات الإرهابية ، وهي تقنية تثير كثيرا من التحفظ والتساؤل لدى الحقوقيين الأمريكيين. وكان المغرب، أدان بشكل حاد محاولة مواطنه الخليفي القيام بهجوم انتحاري، ضد مقر الكونغرس، معبرا عن مساندته ومساعدته للسلطات الأمريكية، ومشددا على أنه «يظل شريكا استراتيجيا واقتصاديا من الدرجة الأولى بالنسبة للولايات المتحدة». وكان الأمين الخليفي غادر المغرب وهو لم يتجاوز بعد 16 سنة من عمره، ولم تكن لدى المخابرات المغربية أية معلومات. وفي رد فعل له على محاولة الاعتداء هذه، حرص عضو الكونغرس الأمريكي مايكل غريم على التعبير عن ،اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تقيمها الولاياتالمتحدة مع المغرب والقيم التي تتقاسمها الأمتان «المغربية والأمريكية». وشدد، في بلاغ له على أن المغرب «يظل شريكا استراتيجيا واقتصاديا من الدرجة الأولى بالنسبة للولايات المتحدة» مشيرا إلى أن مثل هذه الأعمال المتطرفة، لا يمكن أن تحول دون تعزيز الولاياتالمتحدة لعلاقتنا الوثيقة والعريقة مع المملكة المغربية .