يسعى المنتخب المغربي بلاعبيه المحليين إلى حسم تأهله إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم، المقامة في السعودية، عندما يلتقي نظيره الليبي يومه الثلاثاء في جدة، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وسيكون منتخب البحرين مطالبا بالتعويض في لقائه مع نظيره اليمني اليوم أيضا في المجموعة ذاتها. وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز عريض للمنتخب الوطني على البحرين برباعية نظيفة، وأيضا عن فوز ليبيا على اليمن 3 - 1. ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى نصف النهائي، فضلا عن المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان (في المجموعتين الثانية والثالثة). ولم يسبق لأي منتخب من المجموعة الثانية أن توج باللقب، الذي تحتكره أربعة منتخبات هي العراق (4 مرات) والسعودية (مرتان) وتونس ومصر. وأظهر المنتخب الوطني في مباراته الأولى مستوى جيدا أمام نظيره البحريني، الذي كان من المتوقع أن يلعب دورا بارزا في البطولة، نظرا إلى جاهزية لاعبيه، وإلى مشاركته بالمنتخب الأول، باستثناء غياب بعض اللاعبين. وعرف المنتخب المغربي، بقيادة المدرب البلجيكي إريك غيريتس، كيف يتحكم بمجريات المباراة ويصل إلى المرمى، رغم غياب اللاعبين المحترفين عن التشكيلة. ويعول غيريتس على نجوم الدوري المحلي، وفي مقدمتهم إسماعيل بلمعلم وحمزة بورزوق وسمير الزكرومي ومصطفي لمراني وسعيد الحموني وخالد العسكري ورشيد السليماني وياسين الصالحي والمهاجم عبدالسلام بنجلون. فوز المنتخب الوطني في مباراة اليوم سيضعه في نصف النهائي، لكن مهمته قد لا تكون سهلة أمام نظيره الليبي، الذي يبحث بدوره عن الفوز لإعلان تأهله، خصوصا وأنه يشارك بالفريق الأساسي، بعد أن عدل عن فكرة المشاركة بالفريق الأولمبي، لا سيما بعد النتائج الرائعة التي حققها في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم، وتصدره لمجموعته بعد الفوز المثير على المنتخب الكاميروني. وفي المباراة الثانية، لا بديل للبحرين عن الفوز وبنتيجة كبيرة لاستعادة الثقة والمبادرة، أملا في حجز بطاقة التأهل كأفضل مركز ثان، بعد النتيجة الثقيلة التي منيت بها في الجولة الأولى.