احتفت شركة «التوزيع كنال 4» و«إيماج فاكتوري للانتاج» ونخبة من الطاقم الفني والتقني للفيلم السينمائي المغربي «الطريق إلى كابول »، مؤخرا، بتحقيق هذا الأخير ل 150 ألف تذكرة في شبابيك القاعات السينمائية المغربية، وهو ما اعتبرته الشركتان، المنتجة والموزعة، رقما قياسا على صعيد شباك التذاكر السينمائية في المغرب، باعتبار أن الفيلم حقق هذه النتيجة خلال ثمانية أسابيع من العرض فقط وعبر تسع شاشات في بعض المدن، ما يعني أن الرقم المذكور مرشح للارتفاع خلال الأيام المقبلة من خلال عرضه في مدن مغربية أخرى.. وصول «الطريق إلى كابول»، الذي أخرجه إبراهيم الشكيري ولعب بطولته نخبة من الممثلين المغاربة من قبيل عزيز داداس، ربيع القاطي، رفيق بوبكر، سعيد باي، أمين الناجي يونس بواب، فاطمة بوشان.. وآخرين، إلى هذه النتيجة المشجعة، تقول، الموزعة و المخرجة إيمان المصباحي «كان بفضل تبني طريقة جديدة في التوزيع بإشراك الإعلام الوطني في التعريف بالفيلم لأجل تقريبه للجمهور، بالاضافة إلى جودة الفيلم الذى أقبل عليه الجمهور». «ما يعني - تضيف المصباحي - أن جمهور السينما بالمغرب يكفي أن نقدم إليه منتوجا جيدا، لكي نعيد إليه الثقة في سينماه عبر الاستجابة لانتظاراته، ومقاربة انشغالاته وقضاياه وواقعه، بطريقة وأخرى بشكل يحترم طموحاته سينمائيا، أي من خلال جودة مقبولة، تقنيا وفنيا..» واستدركت إيمان المصباحي من خلال تصريح لملحق «إعلام وفنون» أن هذه العملية «لن تتحقق إلا بتوفر قاعات عرض جيدة وبعدد محترم، بخلاف ماهو مسجل حاليا، ذلك أن عدد القاعات في تقلص مستمر، فمن 100 قاعة كانت موجودة في السنين الأخيرة الماضية بالمغرب «تقزم» العدد إلى 48 شاشة (ecrans)، إذا أحصينا منها 14 شاشة بالدارالبيضاء، و9 شاشات بالرباط بالمركبات السينمائية، فماذا سيتبقى لعرض الافلام..» وأوضحت المصباحي أن «الطريق إلى كابول» تم عرضه فقط في تسع قاعات، وبالرغم من ذلك حقق هذا الرقم المهم، وغير المسبوق على مستوى زمن عرضه، بينما الافلام المغربية الأخرى (وتقصد «ماذا تريد لولا» حوالي تسعين ألف تذكرة، و «الخطاف» 180 ألف تذكرة و «ماروكي في باريس» حوالي 66 ألف تذكرة.. - وصلته إلا بعد مدة عرضها الافتراضية، أي خلال أسابيع عديدة في مختلف مدن المغرب تقريبا.. وقالت الموزعة إيمان المصباحي، ابنة المخرج عبد الله المصباحي، إن ما حققه «الطريق إلى كابول» يحفز على مواصلة المشوار مع الفيلم السينمائي المغربي إنتاجا وتوزيعا، مضيفة «مع ذلك، نحن كمهنيين، نطالب المسؤولين بالتفكير في تطوير هذه الصناعة، وخاصة فيما يتعلق بالاستغلال السينمائي، أي أنه دون قاعات لا يمكن الالتقاء بالجمهور، لذلك - تقول - أرى أنه لابد من استراتيجية مدروسة وواضحة لتشجيع المستثمرين لولوج هذا الميدان.» وبالمناسبة كشفت الموزعة السينمائية أن يجري التفكير حاليا بين جميع مكونات «الطريق إلى كابول» في تنظيم جولة سينمائية ابتداء من العشرين من شهر غشت المقبل لعرض هذه المنتوج السينمائي تحت شعار «السينما للجميع»، تشمل العديد من مناطق المغرب العميق في القرى والمدن الصغيرة، سواء في «المركبات الثقافية» أو في الهواء الطلق بهدف التعريف بالمسار الذي أخذته السينما المغربية والجودة التي وصلت عليها البعض الأفلام... آملة أن يشمل هذه المبادرة نوع من الدعم من قبل الجهات المسؤولة باعتبار أن الهدف نبيل، خصوصا وأن القافلة السينمائية المنتظرة ستكون مرفوقة ببعض نجوم «الطريق إلى كابول» من قبيل الفنان ربيع القاطي، الذي صرح في اللقاء الاحتفائي بأنه سيكون أول المنطلقين ..