أكدت أمس محامية عائلة مراح، قاتل ثلاثة عسكريين بينهم مغربي، وأربعة يهود بينهم ثلاثة أطفال في تولوز ومونتوبان في مارس الماضي أنها ستقدم اشرطة الفيديو وأدلة اخرى بحوزتها إلى القضاء الفرنسي في «اقرب الآجال». وقالت المحامية زهية مختاري لوكالة فرنس برس إن «سبب تأخير سفري إلى فرنسا بعض الالتزامات في قضايا مستعجلة في الجزائر وسأقدم اشرطة الفيديو وكل الأدلة بحوزتي إلى القضاء الفرنسي في أقرب الآجال». وأوضحت المحامية أنها تملك « أدلة جديدة بالإضافة إلى أشرطة الفيديو التي سبق إن تحدثت عنها». وقالت «سنقدم اشرطة الفيديو للسلطات القضائية بالإضافة إلى أدلة جديدة تتمثل في صور لجثة مراح التقطت في المستشفى تظهر العنف الذي تعرض له». وتابعت «لذلك سنطلب إعادة تشريح الجثة». وشككت مختاري في تصريحات وزير الداخلية السابق كلود غيان بأن محمد مراح لم يكن لديه اي «آلة تصوير» عندما قتل في هجوم شنته الشرطة عليه في 22 مارس. وقالت «من غير المعقول أن يصدق شخص أن الشاب مراح لم يكن لديه هاتف نقال ولا آلة تصوير». واضافت أن «محمد مراح كان يستخدم الانترنت في بداية العملية ،عملية الحصار ، أما محضر الشرطة فتم تحريره بالطريقة التي توافق النظرة الرسمية للقضية». وتساءلت المحامية عن سبب «مهاجمة أدلتها مسبقا وخاصة الفيديو» بعد أن أودعت شكوى ضد مجهول في 11 يونيو في باريس تستهدف جهاز الشرطة الذي أصدر الامر بشن الهجوم الذي قتل فيه محمد مراح. ونفت أن تكون قدمت أشرطة الفيديو إلى أي جهة وتحدت «أي شخص لديه اشرطة الفيديو أن يقوم ببثها» وكان محمد مراح ،23 سنة، قتل في 22 مارس خلال هجوم للشرطة على شقته في تولوز بعد ان حاصرتها لمدة 32 ساعة. وفي 11 و15 و19 مارس قتل محمد مراح سبعة اشخاص: ثلاثة جنود مظليين ، أحدهم مغربي هو الضابط ابن زياتن وثلاثة تلاميذ ومعلم يدينون باليهودية في تولوز ومونتوبان, جنوب غرب فرنسا. وخلال حصار شقته في تولوز أعلن محمد مراح مسؤولية عن قتل هؤلاء مؤكدا أنه فكر في اعتداءات أخرى وأنه على علاقة بحركة طالبان وفقا لنص تحقيق اطلعت عليه فرانس برس. ا ف ب