لايزال عمال ضيعة «السويهلة « بضواحي مراكش معتصمين بالطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش و الصويرة ، حيث يوجد المدخل الرئيسي للضيعة مقر عملهم. جريدة الاتحاد الاشتراكي زارت المحتجين ووقفت على حجم الأضرار و المعاناة و على الوضعية المزرية التي آلت إليها أوضاع الضيعة و العمال المعتصمين بجانب الطريق الرئيسية و التي تربط شمال المغرب بجنوبه. أحد العمال أكد لطاقم الجريدة، أن المعاناة بدأت حينما عملت الإدارة المحلية للضيعة على محاربة العمل النقابي و التملص من التزاماتها بموجب الاتفاق الذي وقع سلفا مع جميع الأطراف، و الذي لم تتمكن الشغيلة من الاستفادة من بنوده. خروقات أخرى تمثلت ، حسب تصريحات ممثل العمال و الذي قضى ما يزيد عن 44 سنة من العمل بالضيعة ، إلا أنه فوجئ بتصريح الأيام بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على أنها فقط أيام جد معدودة على رؤوس الأصابع بدل ال 26 يوما التي يجب التصريح بها شهريا. «الاتحاد الاشتراكي» حصلت على نسخ من تصريحات ال ص.و.ض.ج الخاصة بالعاملين حيث وقفت على الأيام المصرحة و غير المطابقة لورقة الأداء، حيث يطرح السؤال عن دور المراقبة في هذا المجال؟ معاناة من عيار آخر تمثلت في بطاقة الشغل الصادرة عن إدارة الضيعة و التي أكد لنا الكاتب المحلي للفدرالية الديمقراطية للشغل، أنها غير مضبوطة و يلفها الغموض و غير خاضعة لبنود و مقتضيات مدونة الشغل. هاته الأخيرة التي ركزت على تدوين جميع المعطيات الخاصة بالعامل و المشغل و مختلف تعريفاته حيث يسهل تحقيق هويته و ضبط المعطيات الخاصة به كعامل . هذه المعطيات منعدمة بحسب ما وقفنا عليه بمجموعة من البطاقات الخاصة بالعاملين، و الأفدح من هذا هي أن البطاقات جددت في سنة 2012 و يلاحظ بها خصم كبير للأجرة اليومية للعامل . إضافة إلى ذلك عدم التمييز بين الصفات المهنية كامل و سائق و تقني مختص الخ... فالكل بالضيعة له نفس الصفة.