دخل عمال ضيعة السويهلة بمراكش في إضراب واعتصام مفتوحين منذ يوم الخميس الماضي 6 يونيو 2012 أمام باب الضيعة بطريق السويهلة. ويأتي هذا الفعل النضالي احتجاجا على عدم تنفيذ الالتزامات والاتفاقات التي تمت الموافقة بشأنها. ويقول بلاغ للاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بأن الإدارة التجأت إلى تلفيق تهم واهية ومفتعلة للعمال الفيدراليين وتقديمهم إلى المحاكمة، وكمثال على ذلك ما وقع للسيد التطواني في السنوات الماضية التي عرفت طرد 8 عمال.. وفي شهر أبريل 2012 تم تقديم أربعة عمال إلى المحاكمة وطردهم، وهذا أسلوب لإرهاب العمال وإخضاعهم للسكوت عما يقع بالضيعة والإجهاز على حقوق ومكتسبات العمال.. وفي تصريح للكاتب العام للاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عزوز بابا حميدة ل»الاتحاد الاشتراكي» قال بأنه لابد من خوض هذا الإضراب والاعتصام المفتوحين، لأن صاحب الضيعة لا يريد تطبيق مقتضيات مدونة الشغل بل يخرقها بشكل سافر، فهو لم يصرح بجميع العمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي، وحتى البعض ممن تم التصريح بهم فإنه لا يصرح سوى بأيام قليلة من أيام عملهم.. أما بطاقة الشغل فهي غير قانونية ولا تتضمن الشروط التي ينص عليها القانون. والأكثر من هذا أن صاحب الضيعة يحارب العمل النقابي وبأشكال غير أخلاقية بالتجائه إلى حيل وأساليب ملتوية للإيقاع بالعمال وتلفيق تهم السرقة لهم، وتوجيههم إلى المحاكمة بتهم الإخلال بالواجب، حيث حُكم على بعضهم بثلاثة أشهر نافذة، وهو ما سِيؤدي بهم إلى خصم 15 سنة من أقدميتهم، والخطير أن العمال المحكوم عليهم هم من ضبط كميات من الليمون المسروقة وعوض تقديم اللصوص تم التنازل عن متابعتهم وفي المقابل لفقت التهم للعمال في سيناريو محبوك ومضحك..