اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان دواوير اشليحات والسحيسحات قيادة زوادة دائرة القصر الكبيربإقليمالعرائش والعناصر الأمنية, السبت الماضي, استعمل فيها الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانو متجهين إلى جماعة الزوادة وقطعوا الطريق الوطنية الرابطة بين القصر الكبيروالعرائش حوالي العاشرة صباحا, بعد أن فروا من دواويرهم إثر اقتحام قوات الأمن لمساكنهم وتجميعهم وسط الدواوير, حيث أفادنا السكان بأنهم تعرضوا للإهانة من قبل العناصر الأمنية الذين كانوا يبحثون عن شباب الدواوير . فمباشرة بعد دخول القوات الأمنية إلى الدواوير والشروع في اقتحام المنازل, انتشر الهلع بين النساء والأطفال قبل أن يفروا هربا عبر الغابة في اتجاه الطريق الرئيسية للاستنجاد ويقوموا بقطع الطريق في وجه المرور. وقد شاهدنا طائرة مروحية تابعة للدرك الملكي وهي تحلق على علو منخفض وتقوم بتصوير السكان وتدل القوات الأمنية على الأرض بموقعهم ليفاجأ السكان بالقوات الأمنية مدعومة بشاحنات قذف المياه التي سبقت القوات وقامت بتفريقهم قبل أن تلاحقهم القوات الأمنية, حيث انهالت عليهم بالضرب بالهراوات وتم اعتقال العشرات منهم من بينهم نساء، في حين سجلت حالات إغماء بين النساء ,وقد هرب المتظاهرون في اتجاه مركز العوامرة, حيث لحقت بهم عناصر الأمن فاندلعت مواجهات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة والهراوات والقضبان الحديدية مما خلق نوعا من الفوضى وسط المركز دفع إلى إغلاق المحلات التجارية خاصة وأن عناصر الأمن كانت تتدخل بعنف في حق أي واحد تصادفه, حيث تم اعتقال مجموعة من الأشخاص بشكل عشوائي منهم من تصادف وجوده بالمنطقة لحظة المواجهة ولاعلاقة له بالدواوير. وأفادتنا مصادرنا من عين المكان بأنه تم اعتقال أزيد من خمسين شخصا من بينهم نساء, في حين ارتفع عدد الإصابات إلى أزيد من 180 بين قوات الأمن منذ اندلاع المواجهات ومن بينهم إصابات خطيرة استدعت نقلهم خارج الاقليم لتلقي العلاج, في حين حددت مصادر من الدواوير الإصابات بين السكان لأكثر من 150 بين مصاب بكسور أو بالرصاص المطاصي, إضافة إلى آخرين أصيبوا برضوض . وقد استمر التوتر إلى حدود السادسة بعد الزوال قبل أن يعود السكان إلى دواويرهم في حين بقي الشباب بعيدا عن الدواوير تفاديا للإنتقام أو الاعتقال, خاصة وأن شهود عيان أوضحوا لنا عبر الهاتف أنهم يتعرضون للتهديد مضيفين أنهم لايبالون بأي شيء وهم عازمون على انتزاع حقهم. هذا في الوقت الذي اعتبرت فيه وزارة الداخلية ماحدث أنه تجاوز للقانون, حيث ذكرت في بلاغ لها عممته على وسائل الإعلام أنها تندد بشدة بما أسمته «أعمال العنف التي ارتكبها بعض المتظاهرين إزاء قوات حفظ النظام التي تدخلت من أجل تأمين السير العادي لعملية الحرث الخاصة بزراعة الأرز في إقليمالعرائش, مذكرة بأنه لن يسمح بأي عرقلة لحرية الشغل والحركة وأن السلطات العمومية ستحرص على التطبيق الدقيق للقانون ومعاقبة كل انتهاك». وأبرزت الوزارة أنه عقب عقد اجتماعين برئاسة السلطات الإقليمية والمحلية وممثلي الشركة الإسبانية ومندوبي الدواوير المعنية تم التوصل إلى تفاهم يتمثل في إحداث حزام للحماية ضد الحشرات طوله 150 مترا عرضا وعشر كيلومترات طولا ووضع برنامج لمواكبة التعاونيات المحدثة من قبل السكان، اقتراح قال عنه المنتفضون أنه لايعنيهم لأنه لايمكن ل 150متر ا أن تحبس عنهم البعوض ولايمكنها أيضا أن تفتح آفاق الاشتغال لهم مطالبين بحلول جدرية وبإطلاق سراح المعتقلين، الأمر الذي يدفع إلى القول بأن الأوضاع ستظل متوثرة على الأقل في الوقت الراهن. وفي علاقة بنفس الموضوع، نظمت فعاليات سياسية وحقوقية حوالي منتصف النهار وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير تضامنا مع العياشي الرياحي المعتقل على ذمة أحداث دوار اشليحات عندما كان عائدا في قافلة تضامنية رفقة مجموعة من الفعاليات .