«من غير المقبول بتاتا أن يستمر الوضع على ما عليه.. حان الوقت لكي يقف الفريق على سكة صحيحة ومتينة..»، هكذا تحدث المهدي المزواري في لقاء قصير جمعه بأسامة النصيري نائب رئيس فريق شباب المحمدية وسط الأسبوع الماضي، حين تطرق الإثنان للوضع المزري الذي يعيشه الفريق الفضالي منذ فترة ليست بالقصيرة، وضرورة تدارك الأمر قبل أن يدخل الفريق منعطفا آخر لا يعلم أي أحد كيف ستكون نهايته. المزواري أكد للجريدة أن فريق الشباب له مكانة عالية في وجدان عشاق كرة القدم الوطنية، وظل منذ ما قبل عهد الاستقلال رمزا يعتز به الفضاليون، ولا يعقل والحالة هذه أن يترك معزولا يصارع المجهول وأبناؤه من اللاعبين والمؤطرين يعانون في صمت. لذلك ولأسباب متعددة أخرى - يقول النائب البرلماني - نؤسس اليوم لانطلاقة جديدة تنبني أساسا على إعادة بناء الفريق إداريا وتقنيا وماليا وبنيويا، وذلك عبر وضع تشخيص واضح ووضع مقاربة تشاركية يساهم فيها كل المتدخلين من أجل توفير كل الأدوات والوسائل الكفيلة بإخراج الفريق من وضعه الحالي وبعثه من جديد نحو ما هو أحسن. في السياق ذاته، علمت الجريدة أن أسماء عديدة في المشهد الرياضي والجمعوي بالمحمدية انخرطت بدورها في النقاش الدائر حاليا حول فريق الشباب، وفي مقدمتها محمد قسوم و أحمد فرس والطاهر الرعد وحسن اعسيلة ومجموعة من رجال الأعمال والمال أبرزهم مسؤولي شركة سامير، الذين يفكرون بجدية في احتضان الفريق، تأكيدا لتلك العلاقة التي ظلت تجمع الشركة بالفريق منذ وقت طويل، وهو المشروع الذي يرحب به المكتب المسير الحالي للفريق الذي أكد أحد أعضائه أنهم مستعدون لقبول كل الشروط والتنازل عن كثير من الصلاحيات من أجل تشجيع سامير على احتضان الفريق على اعتبار أن ذلك يعتبر الحل الأمثل لإخراج فريق الشباب من وضعه السيء. في جانب آخر، استنكرت فعاليات من المحمدية التهميش الذي طال القطاع الرياضي بالمدينة وغياب أي استراتيجية لدى السلطات المحلية والمنتخبة من أجل إصلاح القطاع وتطويره، رغم كل النداءات وكل المساعي التي قامت بها جمعيات المجتمع المدني. كما استنكرت هيئات المجتمع المدني غياب الاهتمام بالبنية الرياضية التحتية وتنازل السلطة المنتخبة عن منشآت رياضية لجهات أخرى، وعدم توسيع قاعدة الممارسة الرياضية في المدينة. فهل ننتظر أن يتحول الجمع العام القادم إلى محطة حاسمة لتشكيل منعطف جديد لفريق شباب المحمدية؟ وأوضح المدرب رشيد الطاوسي، الذي سيقود نجوم البطولة الوطنية، في ندوة صحافية عقدت مساء الخميس بمنتجع مازاغان السياحي، بأن الفريق الإسباني سيلعب بجميع عناصره الأساسية، بمن فيهم الدولي الأرجنتيني ميسي؛ مضيفا بأن الجمهور المغربي سيستمتع كثيرا بأطوار هذا اللقاء، الذي سيكون لا محالة عرسا كرويا رفيعا، نظرا لقيمة ووزن أصدقاء ميسي الذين سيواجهون خيرة اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية، علما بأن المباراة ستصادف ذكرى عيد العرش المجيد. وقال الطاوسي إن اللجنة المنظمة عملت لمدة 10 أشهر من أجل استقطاب وإقناع فريق برشلونة بالمجيء للمغرب لإجراء هذه المقابلة، التي ستكون دافعا قويا لتطوير كرة القدم الوطنية، خاصة وأن المغرب أصبح يستقطب كبار الشخصيات؛ فلم استقطاب أكبر الفرق العالمية. أما خالد شاكنة، المسؤول التقني خلال هذه المقابلة، فقد قال بأنه جد سعيد بهذه المناسبة التي كانت حلما وتحقق؛ لأن فريق برشلونة لم يزر المغرب منذ 38 سنة؛ وأكد بأن كل شيء سيكون على أحسن ما يرام من الناحية التنظيمية. وأضاف بأن اختيار رشيد الطوسي للاشراف على هذه النخبة من نجوم البطولة، يعد اعترافا بكفاءته وحنكته. فيما تحدث خليل أمين بنعبد الله، المدير العام لشركة سونارجيس، الشركة المنظمة لهذه المقابلة، عن تجربة شركته في تدبير وتنظيم مثل هذه المقابلات الكبيرة؛ وقال إن جميع التدابير والاحتياطات اتخذت لإنجاح هذه المقابلة الدولية الاستعراضية. مضيفا بأن أثمنة التذاكر ستتراوح ما بين 290 درهما و2000 درهم، وعملية البيع ستنطلق بداية من فاتح يوليوز القادم.