انتهى الموسم الرياضي 2011 - 2012 بخيره وشره مع حالة تميز واضحة لفريق النادي القنيطري فرع كرة القدم، الذي كان أول ناد مغربي خاض نصف البطولة الاحترافية بلجنة مؤقتة لم تحظ، مع الأسف، الشديد بتزكية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لعدم احترام المساطر المعمول بها بعد استقالة الرئيس، وهو بالأساس عقد جمع استثنائي بكافة أو أغلبية المنخرطين، مما جعل فريق عاصمة الغرب يتخبط في عدة مشاكل تسييرية، تدبيرية، ووقفات احتجاجية، إضرابات واعتصامات سواء للاعبين أو الأطر، خاصة أطر الفئات الصغرى الذين منعوا إجراء مبارة استعراضية يوم 2 يونيو، وذلك احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المتمثلة في رواتب أربعة أشهر، ولولا تدخل باشا المدينة لتهدئة الأمور لحصل مالا تحمد عقباه. آه السيد الباشا، نعم باشا القنيطرة، الذي كان نجما خلال هذا الموسم ابتداء من عدم منحه وصل إيداع لمكتب السيد حكيم دومو مرورا بالضغط الذي مورس على الرئيس السابق من أجل تقديم استقالته إلى تسخير الشيوخ والمقدمين للبحث عن منخرطي النادي والضغط عليهم من خلال رؤساء مصالحهم للتوقيع على محضر تفنن الباشا في دباجته لدى استقباله داخل مكتبه لمجموعة من الأولترات كانت تقوم بوقفات احتجاجية للضغط على الرئيس السابق، وهذا وحده يوضح أنه كان هناك تخطيط محبك لعرقلة العمل الجيد للسيد دومو ومكتبه. الآن الموسم انتهى والجموع العامة على الأبواب، فكيف سيفكها الباشا هذه المرة، إذ لا يمكن عقد الجمع العام العادي إلا بعد عقد الجمع العام غير العادي «الاستثنائي»، وذلك تبعا للنظام الأساسي للجمعية الرياضية المادة 11، وهنا نحيل الباشا إلى ملف القضاء المستعجل 11/101/343 أمر 341 تاريخ صدوه 11 يوليوز 2011 ويطلع سيادته على الحكم الذي أصدرته المحكمة والذي سأنقله حرفيا «وتطبيقا لمقتضيات الفقرة الثالثة من الفصل 7 من ظهير 15 نونبر 1958 والفصل 11 بسن الأنظمة الأساسية النموذجية للجمعيات الرياضية للهواة والعصب الجهوية و الجامعة الملكية لكرة القدم. نأمر بتأجيل الجمع العام العدي المزمع انعقاده بتاريخ 27 يوليوز 2011 من طرف الجمعية الرياضية في مسألة استقالة الرئيس وبرفض ماعدا ذلك.» إذن فريق الكاك في وضعية قانونية جد صعبة فكيف سيفكها من وحلها..لا أظن من خلال الشيوخ والمقدمين ومنخرطين قداس لا نظن، لأن الجموع الرسمية والقانونية تتطلب حضور ممثل الجهاز الوصي الجامعة الملكية لكرة القدم وهذا لن يقبل طبعا بجمع داخل مكاتب السلطة ولا بمنخرطي كوكوت مينوت، لأن منخرطي اللجنة المؤقتة لا يتوفرون حاليا على مدة ستة أشهر كما تنص على ذلك المادة 10 للنظام الأساسي للجمعية الرياضية، حقيقة نحن أمام إشكالية ووضعية لا تحسد عليها مدينة التميز بامتياز، يكفي أن نعلم أن الفريق كان سيقيم مباراة استعراضية أمام فريق من العصبة وذلك بمناسبة بقاء الفريق مؤقتا ضمن أندية القسم الأول، هذا في الوقت الذي نرى فيه الفريق البطل يستعد لمواجهة فريق ريال مدريد. فمن هنا فقط يتضح مستوى تفكير ونضج المسيرين القنيطريين والتطوانيين، أليس هذا قمة التميز. وأوضح تميز لهذه المدينة المميزة القنيطرة، هو تواجدها ولسنا ندري أهو من حسن حظها أم سوئه، وسط مجموعة من السادات، شمالا سيدي الطيبي وسيدي بوقنادل، سيدي سليمان، سيدي قاسم، سيدي علال التازي وغربا سيدي بوغابة، أليس هذا قمة التميز، وفي انتظار أن تعود كل مقومات القنيطرة إلى صوابها نتمنى من الله عز وجل أن يغفر للبعض زلاتهم.