في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي ينظمها فرع الاتحاد الاشتراكي ببوزنيقة, نظم هذا الأخير يوم الاثنين 11يونيو 2012 ابتداء من الساعة 7مساء, لقاء تواصليا بحضور مناضلات و مناضلي الحزب, بالمقر الكائن بشارع محمد السادس, من تأطير احمد الزايدي, برلماني الاقليم ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب, تحت عنوان الحكامة الجيدة ودور الاتحاد في المعارضة . في البداية تناول الكلمة كاتب الفرع المحلي للحزب, حيث رحب بكل الحضور تلاها بعد ذلك الاشارة الى الحراك الشعبي الذي يعرفه المغرب في ظل الدستور الجديد الذي يروم تكريس يعض المبادئ الديمقراطية لبناء المغرب الحداثي الديمقراطي ،كما عرج على الاستحقاقات البرلمانية ليوم 25 نونبر 2011 و التي اعطت رئاسة الحكومة لحزب العدالة و التنمية و ما تلاها من خطابات و شعارات بعيدة كل البعد عن انتظارات الشعب المغربي ، بعد ذلك تناول الكلمة احمد الزايدي, حيث تم تقديم الخطوط العريضة لهذا اللقاء و تم التركيز على اربعة محاور اساسية تضمنها العرض, وهي التذكير بالتاريخ النضالي لحزب الاتحاد الاشتراكي ثم مشاركة الحزب في حكومة التناوب ومفهوم المعارضة البناءة واخيرا اهمية الامن و الاستقرار في جلب الاستثمار الاجنبي . فيما يتعلق بالنقطة الاولى ذكر احمد الزايدي بالتضحيات التي قدمها مناضلات و مناضلو الاتحاد الاشتراكي والتي ينعم بها البعض الآن, حيث كانت الحصيلة ثقيلة ، وما عاناه الاتحاديون من قمع سياسي و ظلم اجتماعي واقتصادي في الوقت الذي استفادت فيه لوبيات من اقتصاد الريع و لازالت لحد الآن وهي تشكل جيوب مقاومة لأي إصلاح يريد ان ينهجه المغرب, وقد كانت لهذا الوضع انعكاسات و تداعيات سلبية على المناضلين و على كل الهياكل التنظيمية . لقد كانت مشاركة الحزب في حكومة التناوب لحظة زادت من تعميق ازمة الحزب وكان من ا لطبيعي ان يعيش الحزب صراعات حول جدوى المشاركة في حكومة التناوب من عدمها لتصل الى التنافس على المناصب الوزارية و مسطرة الترشيح لتولي هذه المناصب بالرغم من ان الاتجاه العام للاتحاد لم يكن مقتنعا به لتواجد الاتحاد بجانب شخصيات بيروقراطية تتقلد المناصب الهامة وكذلك اشخاص غيروا انتماءهم السياسي لاحتلال مناصب وزارية مما جعلنا نعيش شرخا في الراي والموقف من تلك اللحظة السياسية ولسنا اليوم بصدد تقييم هذه المرحلة او الحكم عليها و على اصحابها, وانما الاجيال القادمة هي التي ستعيد قراءة هذا التاريخ السياسي. إن المعارضة التي يتبناها الاتحاد اليوم ليست تلك المعارضة من اجل المعارضة وانما هي معارضة بناءة تنبني على اسس ومعطيات دقيقة وعلمية وليست اعتباطية, اننا نعارض الاجهاز على حقوق المواطنين ونعارض الزيادة الاخيرة في ثمن المحروقات التي ترتب عليها زيادة في المواد الغذائية الاساسية والنقل ...الخ , بل نؤكد ان اصلاح صندوق المقاصة لايجب ان يكون على حساب الفقراء والمستضعفين في هذا البلد, وانما الغاء الامتيازات للذين يستفيدون من الدعم الكبير للدولة و من اقتصاد الريع بكل تجلياته, وان الاصلاح الحقيقي او المنشود يجب ان يبدأ من هؤلاء . إننا في الاتحاد, ليس لنا أي صراع مع الحزب الحاكم ولكن صراعنا هو صراع مبادئ وصراع ارقام قدمت في التصريح الحكومي ولم يتم الالتزام بها ... بالرغم من اننا في اطار ردنا على التصريح الحكومي نبهنا الى بعض الأرقام المبالغ فيها فيما يخص نسبة النمو و التي اظهرت كل المؤشرات انه لن يصل الى المستوى المصرح به, ان اي استثمار خارجي لابد ان تتوفر له ظروف الامن و الاستقرار . الجدير بالاشارة إلى ان هذا اللقاء عرف تدخل مجموعة من المناضلات و المناضلين, حيث تمت الاحاطة بكل المشاكل التي تعرفها الحياة السياسية الراهنة سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي محليا وو طنيا ، كما تم التطرق كذلك الى بعض الاشكاليات التنظيمية للحزب و الدور الاشعاعي المنوط به داخل مدينة بوزنيقة و الدعوة الى تنظيم الهياكل المحلية .