نظمت مجموعة البحث العلمي والتعليم العالي بالدار البيضاء، التي تضم في عضويتها جامعة الحسن الثاني ومجموعة من مؤسسات التعليم العالي، ندوة صحفية يوم الجمعة الأخير، بسطت خلالها معطيات و برامج التظاهرة العلمية التي ستنظمها يوم الخميس 14 يونيو حول موضوع «الدارالبيضاء مدينة رقمية». هذه التظاهر ، كما بينها كل من خالد الناصري رئيس جامعة الحسن الثاني وكمال الديساوي رئيس اللجنة العلمية، ستمكن الحاضرين من الإطلاع على تجارب المدن الرقمية، من خلال ثلاثة عروض سيقدمها خبراء أجانب، حتى يتمكن المشاركون من التعرف ومناقشة ما يجري في البلدان التي دخلت عالم المدن الرقمية منذ سنين. كما أن التظاهرة تضم في برنامجها ، مائدة مستديرة، سيشرف على تسييرها أحمد رضى الشامي، الوزير السابق للتجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة، وستنكب هذه المائدة على الوضع الوطني والمحلي واقعا وآفاقا، بخصوص إشكالية المدن الرقمية، مع التركيز على مدينة الدار البيضاء، حيث يحتمل أن يشارك الفاعلون المحليون، من مجلس المدينة والوكالة الحضرية، إلى جانب الفاعلين الاقتصاديين، وبطبيعة الحال ممثلو الوزارة المعنية. فبعد التقديم الذي أعطاه رئيس الجامعة، الذي ركز على أهمية إطار البحث العلمي لجهة الدار البيضاء، التي شكلته الجامعة بمعية مؤسسات التعليم العالي وبرنامجه السنوي، الذي سيتناول زيادة على هذا الموضوع، مواضيع أخرى تهم جهة الدارالبيضاء، ومن ضمنها «الدارالبيضاء مدينة جامعية»، تناول الكلمة كمال الديساوي، رئيس اللجنة العلمية للتظاهرة، وحدد الإطار العام، الذي تنعقد فيه هذه المناظرة، حيث أشار إلى أن الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة، يمكن أن تستعمل من طرف البلدان التي هي في طريق النمو، كالمغرب، للحد من الفوارق الاقتصادية بينها وبين البلدان المتقدمة، شريطة ألا تتسع الهوة الرقمية بينهما، وأن التكنولوجيا الحديثة، أضحت فرصة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي لبلدان كالمغرب، كما أن سياسة المدينة، يجب أن يكون أحد محاورها، المدن الرقمية وضرورة إدخال التكنولوجيات الحديثة كإحدى ركائز سياسة المدينة، لأنها يمكن أن تشكل تحسينا للخدمات المقدمة للساكنة وكذا قيمة مضافة للمدينة، قصد جلب الاستثمار من جهة وتمكين الفاعلين الاقتصاديين المتواجدين بالمدينة، من البنيات التحتية الرقمية والخدماتية، القادرة على تحسين التنافسية الاقتصادية للدارالبيضاء. وأشار رئيس الجامعة، إلى أن هذه فرصة لتجميع الفاعلين بمدينة الدار البيضاء، المهتمين بسياسة المدينة، لمناقشة وضعية الدارالبيضاء، على ضوء التجارب العالمية، والخروج بتوصيات متوافق حولها قادرة على رفع التحديات المستقبلية، لمدينة البيضاء وجهتها، في الميادين الرقمية، وكذا توضيح الشروط الضرورية في مجالات البنيات التحتية الأساسية والموارد البشرية والهندسة الحضرية، التي تقوي تموقع الدارالبيضاء كمدينة رقمية.