عاد المدرب الوطني امحمد فاخر إلى فريق الرجاء البيضاوي، بعدما تركه قبل بداية الموسم الماضي، بسبب اختلاف في وجهة النظر مع المكتب المسير السابق، الذي كان يقوده عبد السلام حنات. ووقع الناخب الوطني السابق عقدا لمدة سنتين مع فريقه الأم، وهذه هي أول مرة يوقع عقدا من هذه المدة خلال مساره التدريبي، بعدما كان دائما يكتفي بسنة واحدة فقط . وحسب مصدر مقرب من فاخر، فإن هذا الأخير رفض مجموعة من العروض المغرية من أندية تونسية وخليجية ومغربية، وخاصة الجيش الملكي، لثقته في المشروع الذي يحمله الرئيس الجديد للفريق الأخضر، محمد بودريقة، الذي انتخب بالإجماع في الجمع العام الاستثنائي، الذي انعقد يوم الخميس الماضي. وأضاف مصدرنا، أن فاخر انطلق في عمله الجديد قبل شهرين، بعد اتفاق مع بودريقة، الذي خول له صلاحية الإشراف الكامل على كل ما يتعلق بالجانب التقني. وألمح ذات المصدر، إلى أن العمل كان يتم في جو من التكتم، لأن الرجلين (بودريقة وفاخر) أرادا التهيئ المبكر لهذا المشروع، الذي يمتد لسنتين على الأقل، وهذا ما دفع فاخر لتوقيع عقد لعامين. واعتبر مصدرنا أن فاخر اختار أن يكون طاقمه المساعد رجاويا، حيث سيضم حفيظ عبد الصادق كمدرب مساعد ومصطفى الشاذلي كمدرب لحراس المرمى، وهما اللاعبان الأكثر تتويجا على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى هلال الطير، الذي سيشغل منصب معد بدني، كما ستكون عيون فاخر على فئة الأمل داخل الفريق، وهي الفئة التي قادها في الموسم الماضي للحصول على بطولة المغرب. ومن الأسباب التي جعلت المدرب الجديد للرجاء، يشرع في عمله مبكرا، أنه يريد التحضير الجيد، حيث أوضح مصدرنا، أن البرنامج الإعدادي سينطلق يوم 20 من الشهر الجاري بالمغرب، على أن يتم السفر إلى الخارج لإجراء تجمع تدريبي بدءا من فاتح يوليوز. ويفضل فاخر أن تكون تونس وأروبا، مكانا جيدا للإستعداد ، خاصة مونبوليي الفرنسية . وأضاف مصدرنا أن فاخر لا يريد أن يتأثر برنامج عمله بشهر رمضان، الذي سيحل في الأسبوع الأخير من شهر يوليوز، وهو ما فرض عليه التحضير مبكرا، على أن تكون فترة رمضان مخصصة لإجراء بعض المباريات الودية بالمغرب. وألمح المصدر ذاته إلى أن المعسكر الخارجي، الذي ستكون مدته أسبوعين على الأقل، ستكون الغاية منه بالإضافة إلى العمل التقني والتاكتيكي، الوصول إلى درجة عالية من الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد. وتبدي الأوساط الرجاوية تفاؤلا كبيرة بعودة فاخر، الذي كان قد غادر النسور في الموسم قبل الماضي بعدما قاده إلى تحقيق لقب البطولة، بسبب رفضه سياسة المكتب المسير، الذي أصر على عدم المغامرة في سوق الانتقالات، ورفض الاستجابة لمطالب فاخر في انتداب لاعبين جيدين، قبل أن يبادر مع بلاتشي ومارشان إلى استقدام العديد من الأسماء، التي عجزت عن تقديم أي إضافة للفريق، وكان التواضع قاريا ومحليا هو الحصيلة، التي أغضبت الجماهير، وجعلتها تخرج إلى الشارع للمطالبة برحيل المكتب المسير.