أكد رئيس مؤسسة «آنا ليند» لحوار الثقافات اندري أزولاي يوم الجمعة ببروكسيل على ضرورة بلورة خارطة طريق جديد للشراكة الأورومتوسطية، بالنظر إلى التغيرات التي شهدتها المنطقة قبل أكثر من سنة . وشدد أزولاي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء قبيل مشاركته في اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط على أهمية إعادة إرساء شراكة أورومتوسطية لمواجهة الواقع السياسي والاقتصادي الجديد الذي يجعل من الضروري مراجعة المخططات التي تم وضعها قبل سنوات. وقال إن هناك تغييرات هامة وتاريخية طرأت وستستمر في إغناء وتعديل وتغيير الفضاء المتوسطي وكذا خارطات الطريق لكل واحد من الفاعلين، مضيفا أن الوقت قد حان لتأهيل المخططات الحالية والتفكير في مستقبل الشراكة الأورومتوسطية. وحسب أزولاي، فإنه لم يعد من اللائق التوفر على أجندات مختلفة تطبق بشكل متواز وتتقاطع بطريقة عرضية، ذلك أن السياق الراهن يتطلب الإبداع والإنصات والقدرة على تجميع جميع الفاعلين في هذه الشراكة. وأشاد أزولاي من جهة أخرى بمبادرة رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولز ،الذي يتولى رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى غاية مارس 2013، إلى لم شمل مجموع الفاعلين الأكثر انخراطا في مسلسل الشراكة الأورومتوسطية بمختلف أبعادها للنقاش، والتفكير في إضفاء دينامية على هذه الشراكة. وأشار إلى أن «المجتمع المدني هو الذي أحدث التغيير» وبالتالي فقد كان من الضروري أن يتمكن المجتمع المدني، من خلال مؤسسة آنا ليند» لحوار الثقافات من الإسهام في هذا النقاش.