أكد سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون أنه غير متفق مائة في المائة مع القرار الذي اتخذته حكومته، والقاضي بالزيادة في سعر المحروقات. وأكد العثماني الذي كان يتحدث في لقاء بدار المغرب بمونتريال بكندا مع الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراستهم هناك، أنه كان يود أن تكون الزيادة في البنزين الممتاز »السوبير« لأنه حسب اعتقاده ليس له تأثير على القدرة الشرائية للمواطنين، إلا أن الحكومة كان لها رأي آخر يضيف وزير الخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ومن معه في التشكيلة الحكومية. في ذات السياق طالبت مصادرنا من مكونات الأغلبية، الخروج عن صمتها وإعطاء موقف واضح في هذا الباب على اعتبار تصريح وزير الطاقة المنتمي لحزب الاستقلال، الذي أكد في لقاء حزبي بحضور الأمين العام للحزب، أنه لم يستشر في هذه الزيادة وأن القرار كان انفراديا لرئيس الحكومة. وكان الطلبة المغاربة بكندا قد ساءلوا وزير الخارجية العثماني في العديد من المواضيع، منها هذه الزيادات التي لم تكن معلنة في قانون المالية... وتعاكس خطابات الأغلبية كما ذهب إلى ذلك الطالب حمزة الصقري، إلا أن العثماني أكد أن هذا القرار لا علاقة له بالبرلمان، بل هو قرار حكومي. كما أثار الطلبة المغاربة مسألة معادلة الشهادات، حيث وعد العثماني بحل هذه الاشكالية بشكل جذري بالتنسيق مع وزير التعليم العالي لحسن الداودي في أواخر شهر يونيو من هذه السنة.