حل الزميل أنس بوسلامتي، رئيس تحرير الأخبار بقناة سكاي نيوز العربية، نهاية الأسبوع الماضي بالمغرب في زيارة خاطفة، بسبب ضغط وثقل مسؤولياته المهنية الجديدة في قناة سكاي نيوز التي انطلقت منذ شهر فقط، من أجل عقد قرانه بعروس مغربية من عائلة طيبة بجنوب المغرب، وعاد إلى مقر عمله بأبوظبي الخميس الماضي. للإشارة فالزميل أنس بوسلامتي من جيل الزملاء الصحفيين المغاربة ذوي كفاءة مهنية مجربة وراسخة. وكان من الفوج الأول للصحفيين بقسم الأخبار بالقناة الثانية سنة 1989، وكان نجما تلفزيونيا لامعا، برزت احترافيته، إلى جانب فاطمة لوكيلي وسميرة سيطايل، أثناء حرب الخليج الثانية إثر احتلال العراق للكويت. وبعد أن غادر دوزيم بسبب خلاف مهني، هاجر إلى ألمانيا، حيث أقام ببرلين لسنتين، قبل أن يعود إلى المغرب ويعمل بمكتب جريدتنا بالرباط. ثم التحق لفترة قصيرة ملحقا صحفيا بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية زمن انفتاحها على الرأي العام الوطني، في أواخر مرحلة الوزير العلوي المدغري. ليهاجر بعدها من المغرب، صوب قناة أبوظبي وكان من أكبر مراسليها في حرب أفغانستان بعد أحداث 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية، وكان الصحفي الوحيد في العالم الذي نقل تفاصيل سقوط نظام طالبان بكابول، وعاش ضراوة القصف الأمريكي واستسلام الطالبان وهروبهم من العاصمة والبلد صوب باكستان. وكانت كل قنوات العالم تعيد بث تقاريره على مدى أيام ثلاث، فكان المصدر الوحيد للخبر. وفي طريق عودته غادر مع فريقه الصحفي والتقني إلى كازخستان وهناك تم اعتقالهم في شهر رمضان ووضعوا في حاويات باردة جدا بالمطار في انتظار إعادة ترحيلهم صوب أفغانستان بكل الخطر الذي يمثله ذلك على حياتهم. بلغ الخبر إلى الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي كان حينها وزيرا أول، فتم الاتصال عن طريق وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى بالخارجية الألمانية، التي تدخلت سفارتها هناك لإطلاق سراحهم وإنقاذ حياته. ثم كان من مراسليها الكبار بالبصرة أثناء الغزو الأمريكي البريطاني للعراق سنة 2003. بعدها التحق بقناة دبي رئيسا لتحرير قسم الأخبار وقضى بها زهاء 9 سنوات، قبل أن يلتحق منذ شهور قليلة بقناة سكاي نيوز العربية بأبوظبي رئيسا للتحرير بقسم الأخبار. تهانينا للزميل أنس بوسلامتي، لزوجته، لوالدته الطيبة الحنون، لابنه أنيس بوسلامتي (الطالب بلندن) ولكل عائلة بوسلامتي في الرباط، صفرو، القنيطرة وهولندا. لحسن العسبي