ينتظر جديا، أن تنافس هذه القناة الفضائية الجديدة، بسبب من احترافيتها المجربة في الشق الإنجليزي منها، كبريات القنوات الفضائية العربية. مثلما أن اختيار العاصمة الإماراتيةأبوظبي كمقر لها، وليس دبي كما اختارت أغلب القنوات العربية الأخرى، إنما يأتي في سياق شروع أبوظبي في وضع بنية تحتية هائلة لمدينة إعلام جديدة بالشرق الأوسط، تقرر، بعد شهور من الإعداد والتجريب وانتقاء الطواقم التحريرية والتقنية والإدارية، أن ينطلق البث الرسمي للقناة الفضائية العربية الجديدة من مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، «سكاي نيوز أرابيك» في بداية شهر ماي القادم. وهي الفرع العربي للقناة الإنجليزية الدولية الشهيرة «سكاي نيوز»، التي تراكم عملا صحفيا وتلفزيا على مدى سنوات وسنوات، وتعتبر مرجعا رصينا على المستوى المهني، في ما يرتبط بالأخبار، سواء السياسية أو الإقتصادية أو العلمية أو الفنية أو الثقافية. ولقد اختير تاريخ الأحد 6 ماي 2012، كيوم رسمي لانطلاق البث الفضائي على مختلف الأقمار الإصطناعية (نايل سات، هوتبورد، بدر سات، أسترا ويوتل سات). الإدارة العامة لمؤسسة «سكاي نيوز» اشتغلت منذ سنة على مشروع القناة العربية، حيث اختارت الإنفتاح على طاقات عربية متعددة ذات تجربة ميدانية في العمل التلفزي الإخباري. وينتظر، تبعا للطواقم التي تم اختيارها أن تنافس بجد أهم القنوات الفضاءية الإخبارية العربية (خاصة «الجزيرة» القطرية و«العربية» السعودية). وأسندت إدارة القناة إلى نارت يوسف بوران، وإدارة البرامج إلى الإنجليزي نيك فيبس ورئاسة التحرير العامة إلى المصري ياسر ثابت. فيما عين اللبناني بيار كسرواني مديرا لقسم المراسلين والتبادل الإخباري. وبعد شهور من المفاوضات واللقاءات مع عدد من الصحفيين والإداريين والتقنيين، تم اختيار الفريق النهائي منذ ثلاثة أشهر، حيث شرعوا في العمل التجريبي للقناة بشكل يومي متواصل، ليل نهار. القناة الفضائية العربية الجديدة «سكاي نيوز أرابيك»، اختارت ضمن طواقمها عددا مهما من الكفاءات المغربية، نذكر منها على الخصوص الزميل أنس بوسلامتي كرئيس تحرير للأخبار (قادما من قناة «دبي»)، الزميل علي القرني ريئسا للقسم الرياضي (قادما من قناة «أبوظبي الرياضية»)، الزميل عبد العلي النملي بالقسم الرياضي (قادما من قناة «العربية»)، الزميلة إيمان لحرش مذيعة أخبار (قادمة من قناة «روسيا اليوم»)، الزميل عبد الصمد الجطيوي مسؤولا بقسم المراسلين (قادما من قناة «ميدي آن سات»)، الزميل نصر الدين حسايني مراسلا من واشنطن (قادما من قناة "الجزيرة")، الزميل عبد الرحيم الفارسي مراسلا من لندن (قادما من قناة «البي بي سي»)، الزميل الصديق أبو الحسن مسؤولا بقسم التخطيط (قادما من مؤسسة ال«بي بي سي») والزميل يونس آيت ياسين مراسلا من الرباط (قادما من قناة «ميدي آن سات»). إضافة إلى أربعة تقنيين متخصصين في أقسام البث والآيتيكو. وتأسيسا على الندوة الصحفية التي نظمتها إدارة القناة، فإن رهانها الأكبر سيكون على الخبر وعلى السرعة في نقل الخبر، وأنها لن تخلط قط بين الخبر والتعليق، بل إنها ستخصص لكل جنس صحفي مكانته الخاصة به. وهي بذلك إنما تنتصر للخيار الصحفي الأنغلوساكسوني الذي هو صارم في مجال الفصل بين الخبر والتعليق، وأن مهمة الصحفي ليس تأويل الخبر بل نقله بأمانة كما هو إلى الرأي العام، وأن أهل الإختصاص هم المؤهلون لتقديم معنى للأخبار وتأويل وتحليل لها. وينتظر جديا، أن تنافس هذه القناة الفضائية الجديدة، بسبب من احترافيتها المجربة في الشق الإنجليزي منها، كبريات القنوات الفضائية العربية. مثلما أن اختيار العاصمة الإماراتيةأبوظبي كمقر لها، وليس دبي كما اختارت أغلب القنوات العربية الأخرى، إنما يأتي في سياق شروع أبوظبي في وضع بنية تحتية هائلة لمدينة إعلام جديدة بالشرق الأوسط، تعزز دور وأهمية مدينة الإعلام الكبرى بدبي، مثلما ستعيد العاصمة الإماراتية إلى قلب صناعة الخبر عربيا، بعد أن تراجعت فيه منذ حرب الخليج الأخيرة وإسقاط نظام صدام حسين. وأنها كعاصمة سوف تنافس الدوحة جديا مثلما ستتحول إلى قطب استقطاب ينضاف إلى دبيالإماراتيةوالدوحة بقطر.