استسلم فريق أولمبيك مراكش لرغبة لاعبي فريق رجاء بني ملال، بعد هزيمته مساء أول أمس الأربعاء بملعب الحارثي بمراكش، في إطار الدور الرابعة من منافسات كأس العرش بنتيجة هدفين لصفر. وجاءت أطوار المباراة لتكشف بجلاء تقارب مستوى الفريقين، مع تسجيل سيطرة ميدانية للمحليين في فترات متفاوتة من فصول المواجهة، والتي كادت أن تحسم نتيجتها خلال الشوط الأول من لدن أقدام المراكشيين الذين تفننوا في إهدار الفرص، فيما كانت الدقيقة الثانية والعشرون كفيلة بتسجيل المحاولة الوحيدة للملاليين عن طريق اللاعب بوجمعة بناضي، الذي هزم الحارس يوسف الخلفي، مودعا كرته الشباك الفارغة، لكن بسالة اللاعب المراكشي، المتميز خلال هاته المواجهة، أنس إدادود حالت دون تحقيق هدف السبق للزوار، ليفتح المجال بعد ذلك لتبادل الحملات الهجومية التي لم تؤت أوكلها طيلة دقائق الشوط الأول. وفي الدقيقة الخامسة والستين منح اللاعب عادل الرحيلي هدف السبق للرجاء الملالي، إثر تلقيه كرة من الظهير الأيمن خالد قس. ثماني دقائق بعدها أبى عميد فريق الأولمبيك، السنغالي باب مامادو، إلا أن يعيد المواجهة إلى نقطة الصفر بعد تسجيله لهدف التعادل، وفي الوقت لذي اعتقد فيه الجميع على أن المواجهة ستمتد إلى الشوطين الإضافيين جاء اللاعب عادل الرحيلي بالخبر السار للملاليين، مانحا إياهم هدف التأهل في الدقيقة الثامنة والثمانين. وعقب المباراة صرح مدرب الفريق الملالي يوسف فرتوت أن فريقه واجه خصما محترما، منضبطا تكتيكيا، وسيقول كلمته خلال الموسم المقبل في القسم الوطني الثاني، مضيفا أن مباريات الكأس يصعب التكهن بنتيجتها، معلنا أنه طلب من لاعبيه العمل على لعب كرات طويلة وراء أظهر المدافعين. ووجه عز الدين بنيس من خلال تصريحه لجريدة الإتحاد الإشتراكي عتابا شديد اللهجة للجنة البرمجة، التي حسب قوله، جانبت الصواب بعدما برمجت مباراة فريقه في توقيت الرابعة بعد الزوال، والذي يوازي في هاته الفترة حرارة جد مفرطة بمدينة مراكش، ناهيك عن خوض الفريق يوم الأحد مباراة تحديد بطل قسم الهواة، كلها عوامل يضيف بنيس لن تخفي قوة الخصم الذي عرف كيف يستغل سوء تركيز لاعبيه في بعض الفترات.