وجه السيد «القب محمد» الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم ت 800295، وهو مهاجر بالديار الفرنسية، شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، من أجل إنصافه، مما اعتبره «حيفا وضررا ماديا ومعنويا» طاله من جهة، من شخص اعتدى عليه وسلبه وثائقه الشخصية، وفقا لنص الشكاية، ومن جهة أخرى من عدم اتخاذ عناصر من دركية اللويزية ببني يخلف «قيادة سيدي موسى بن علي» بالمحمدية، وفقا لتصريحه دائما. واستعرض المشتكي وقائع الاعتداء عليه بتاريخ 19 مارس الفارط مساء حين كان برفقة ابنه، حيث وبمرورهما بسيارتهما من امام المشتكى به «م.ا» بالقرب من دكان قديم ومتلاشي بالطريق «لمزوق»، شرع هذا الاخير في التلويح في اتجاههما بإشارات تحمل تهديدا، وفقا لذات الشكاية، الأمر الذي دفعه الى التوجه الى مقر الدرك الملكي ببني يخلف اللويزية، للاشعار بالنازلة، إلا انه تمت مطالبته بالمكوث هناك لساعات وفي الأخير طالبه الدركي «الشاف » بالمغادرة على اعتبار أن شقيق المشتكى به سيتم تقديمه يوم 22 مارس رفقة ابن المشتكي، وهو ما اعتبره المشتكي يعود لقضية انصرمت على تفاصيلها مدة سنة. واضاف المشتكي بأنه أمام هذا الامر، لم يجد بدا من العودة من حيث جاء، إلا انه وفي طريق العودة وبينما يقود السيارة، فوجئ بحجرة تصيبه على مستوى الوجه والتي سددها نحوه المشتكى به، أدت الى سقوطه مغميا عليه وإصابته بثلاثة «شقوق» بمكان الاصابة، مشيرا إلى أن عناصر الدرك الملكي لم تحضر إلى مكان الحادث رغم مهاتفتها من طرف عدد من المواطنين وفقا لما علم به بعد ذلك، ولم يراهم إلا عندما زاروه بعد ثمانية ايام بمنزله وهو طريح الفراش لمطالبته بتوقيع محضر يتضمن أقوالا منسوبة إليه. وأفاد «محمد القب» بأنه تمت سرقة وثائقه الشخصية، كما سلمت له شواهد طبية تحدد مدة العجز في ثلاثة اشهر نتيجة لهذا الاعتداء، ومع ذلك لم تتم محاسبة المعتدي ولم تتخذ في حقه الاجراءات القانونية المعمول بها الكفيلة بحماية حقوقه والحفاظ على كرامته ضد هذا الاعتداء.