اتهم المركز المغربي لحقوق الانسان الدرك الملكي بجماعة حد برادية بالتهاون في القاء القبض على مبحوث عنهم رغم الاعتداءات المتكررة التي يقومون بها ،ورأوضح المركز في رسالة إلى الوكيل العام للملك ،أن الفرع قام بزيارة الضحايا بدوار أولاد عبد الله وسجل مؤازرتهم وفيما يلي النص الكامل لمراسلة المركز المغربي لحقوق الانسان وبعد، نحيطكم علما السيد الوكيل العام للملك المحترم بأننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع بني ملال توصلنا بشكاية من السيد أحمد مهيد ، الساكن بأولأد عبد لله -قيادة البرادية-دائرة الفقيه بن صالح-إقليم الفقيه بن صالح، مفادها أن والده محمد مهيد وأخاه الحسن مهيد وهو شخصيا تعرضوا للضرب و الجرح من طرف حلوم رشيد و مهيد أحمد بن المولودي و محمد حرشي و عبد اللطيف حلوم. وبعد هذا الاعتداء قدم شكاية في الموضوع إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح تحت عدد 1788/09. وأحيلت المسطرة على درك البرادية لإجراء بحث دقيق حول موضوع الشكاية مع ربط الاتصال. ولم يتم تحريك المسطرة من طرف رجال الدرك بالرغم من أن المشتكي كان يتنقل يوميا إلى مركز الدرك بدون جدوى. وحيث أن رجال الدرك يقولون له بأن المشتكى بهم غير موجودين بالمنطقة.وأكد لنا أحمد مهيد بأن الدرك تهاونوا في المسطرة لتمكين أحمد مهيد بن المولودي من الفرار إلى إيطاليا، علما بأن المشتكي قام بإخبارالدركي المسمى عبد الحفيظ بمكان وجود المشتكى بهم ، إلا أن هذا الأخير أجابه بأنه لن يتمكن من إلقاء القبض عليهم و حده. كما أنه كان يتنقل يوميا إلى مركز الدرك بالبرادية و كان قال له رجال الدرك (سير قلب عليهم أنت، علما أنهم يعرفون جيدا مكان وجودهم). وبعد خمسة و عشرين يوما، قام المعتديان من جديد بضرب و جرح كل من السيد أحمد مهيد وأخيه الحسن مهيد و سرقا للمشتكي دراجة نارية من نوع موتوبيكان 881 ،لونه بني. وقدم السيد أحمد مهيد شكاية ثانية في الموضوع إلى السيد وكيل الملك بالفقيه بن صالح بتاريخ 14-09-2009 تحت عدد 2061/09. وانتقل شخصيا إلى مدينة الفقيه بن صالح و قام بإبلاغ الشرطة التي قامت باعتقال المبحوث عنهما حلوم رشيد و حلوم عبد اللطيف. وحيث أن أعضاء المركز المغربي لحقوق الإنسان قاموا بزيارة لأب السيد أحمد مهيد ووجدوه طريح الفراش وفي حالة يرثى لها جراء الاعتداء عليه من طرف المشتكى بهم. وبعد دلك قمنا بزيارة لمركز الدرك الملكي بالبرادية للتقصي في القصية ، فوجدنا مواطن أخر يسأل الدركي عبد الحفيظ عن مآل شكايته التي قدمها بالنيابة العامة لأكثر من سنة ونصف، فأجابه هدا الأخير بأنه سيقوم بالواجب. وبعد عودتنا، علمنا بأن هدا الدركي قال له سير فحالك. كما أكدت لنا مجموعة من المواطنين بان رجال الدرك بالبرادية يتماطلون في تنفيذ تعليمات النيابة العامة. وجاء في الشكاية كذلك بأن عائلة المعتدين يزورون مركز الدرك بالبرادية باستمرار. وإننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان نسجل بأن رجال الدرك الملكي بالبرادية تهاونوا في القيام بالواجب، لأن عدم إلقاء القبض على المشتكى بهم شجعهم على القيام بالاعتداء على الضحايا مرة ثانية. وبناء عليه نطالبكم، السيد الوكيل العام للملك ، بفتح تحقيق عاجل في الموضوع. وتقبلوا ،السيد الوكيل العام المحترم، فائق تقديرنا واحترامنا : رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان- فرع بني ملال