تقدمت المسماة جميلة العصبة، القاطنة بجماعة آيت بويحيى آيت يخلف دائرة تنفلت بإقليم الخميسات، بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، تطالب فيها بإنصافها وإصدار أوامره إلى الضابطة القضائية قصد إجراء بحث عاجل مع المشتكى بهم وتقديمهم إلى العدالة لمعاقبتهم على جريمتهم مع حفظ حقها. وأوضحت المشتكية نفسها، التي تعرضت للضرب والجرح في مختلف أنحاء جسدها، مما تسبب لها في آلام في الرأس مازالت تعالج منها، أنه منذ مدة قصيرة حل المشتكى بهم كجيران لها، ويوم 7 فبراير الماضي، شرع المشتكى به (ا) قي قطع نبات «الصبار» الذي تسيج به مسكنها، والذي يدخل ضمن ممتلكاتها، ولما استفسرت المشتكى به في أمر القطع، قابلها رفقة زوجته وابنته بالسب والشتم بالكلام البذيء، والهجوم بالضرب جماعة بفأس ومجرفة، مما تسبب لها في إصابة بليغة في الرأس، لتسقط مغمى عليها، وعندما استيقظت وجدت نفسها في مستشفى مدينة تيفلت، حيث خضعت لعملية رتق للجروح على مستوى الرأس وعلاجات لباقي الجروح بجسدها وحصلت على شهادة طبية توضح آثار الاعتداء وتصف الإصابات التي لحقت بها. وأكدت «جميلة العصبة» أنها مازالت لحد الآن تعاني من مضاعفات الإصابة في الرأس، إذ تسقط مغمى عليها وتنتابها حالات انهيار نفسي وعصبي في أية لحظة منذ ذلك الاعتداء الخطير الذي عاينه شهود تقدمت بأسمائهم إلى القضاء. من جانب آخر، وفي نفس الإطار، أوضحت مصادر «المساء» أن سرية الدرك الملكي بتيفلت، استمعت إلى جميع أطراف هذا الاعتداء بعد توصلها بأوامر من النيابة العامة لفتح تحقيق في الموضوع، وأضافت نفس المصادر، أن عناصر الدرك الملكي استمعت إلى المعتدى عليها في محضر قانوني عندما كانت بالمستشفى المحلي لمدينة تيفلت وهي في حالة نفسية خطيرة حيث ألحت على متابعة المشتكى بهم قضائيا، باعتبار أن ما ارتكبوه في حقها يعتبر جريمة اعتداء على الغير بالضرب والجرح وبدون أسباب منطقية وواقعية.