ذكرت تقارير إخبارية مصرية أن أسرة الرئيس المصري المتنحي، حسني مبارك، قد استوردت بدلا من أجود أنواع القطن، لتقوم بصباغتها باللون الأزرق، لون لباس المسجونين في مصر، وفحصها من طرف أطباء خاصين خشية أن تكون الصباغة محتوية على مواد سامة قد تتسب في قتل مبارك. وذكر موقع «محيط» أن مبارك وافق على ارتداء بدلة السجن الزرقاء بعد رفض استمر لعدة ساعات، حيث حضر الى مقر مستشفي مزرعة طره رئيس مصلحة السجون وكبار مساعديه ومدير سجن المزرعة وقائد المنطقة المركزية، واقنعوه بضرورة الالتزام بالقانون إن كان بالفعل يحب مصر ويقول أنه ضحي من اجلها. وكانت اشد اللحظات صعوبة على الرئيس المخلوع حينما أُحضرت له البصمة لإنجاز ملفه، كما هو عليه الأمر بالنسبة لأخطر المجرمين، وهو أجراء معتاد في السجون بالنسبة للجنائيين، حيث رفض مبارك تماما أخذ بصماته، وهو ما جعل ضباط السجن يستدعون نجله علاء والذي قيل انه احضر من محبسه إلى مقر المستشفي لهذا السبب، ونجح بالفعل في إقناع والده بأن يضع إبهامه في الحبارة ويبصم. ووفق مصدر مقيم بسجن المزرعة، فإن مبارك هدد بالانتحار وطلب من الأطباء المعالجين له المساعدة في موته، ووصل لحالة تشكل خطر بالغ على حياته، حيث من الممكن ان يقدم على قتل نفسه بأية وسيلة. ووفق المصدر فأن مبارك بمجرد أن وضع بسجن المزرعة أصيب بانهيار عصبي ونفسي، وحاول ان يصور لضباط السجن انه اصيب بأزمة قلبية، ظنا منه أن هذا التمثيل سيجعل السلطات الأمنية تعيده الى المركز الطبي، حيث قام الأطباء بفحصه قبيل نزوله من الطائرة وتأكدوا تماما أنه لايعاني من أية مضاعفات مرضية، إلا من أعراض الشيخوخة. ويتلقي مبارك منذ وصوله وجباته الساخنة من خلال طاقم خاص متواجد من الطباخين الذين يثق فيهم داخل مستشفي السجن الذي يعيش فيه حالياً لوحده، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان هؤلاء الطباخين من المساجين ،كما تنص لوائح السجون، أم خرقاً للقانون تم إدخال طباخين خصيصاً إليه في السجن. وقامت أسرة مبارك بوضع حساب مفتوح له داخل السجن لشراء حاجياته، حيث يمنع استخدام الأموال داخل السجون، وان العملة المعترف بها داخل السجن هي علب السجائر. وكان المرشح الرئاسي الفريق احمد شفيق، حسب موقع «محيط»، قد حرص على الاتصال بزوجة الرئيس المخلوع وتابع معها وقائع إدخال مبارك السجن لحظة بلحظة وحرص على التهدئة من روعها وتعهد لها بأن تمر تلك الفترة التي وصفها بحالكة السواد من تاريخ مصر، ويعود مبارك ونجلاه الى أسرهم، وان ما يحدث ما هو إلا سحابة صيف. كما طلب العديد من القادة في المنطقة زيارة مبارك بمحبسه وابدوا شعورهم بالمرارة جراء قرار حبسه خلال اتصالاتهم بالسيدة سوزان، ووعدوها بزيارته حال يتم السماح لهم بذلك .