أعلنت وزارة الداخلية لقطاع مصلحة السجون بمصر، أنها بدأت في نقل رموز النظام السابق من سجن المزرعة بطرة وتوزيعهم على خمسة سجون، تنفيذا لقرار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وقال اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون: إنّه تم بالفعل نقل كل من أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، وأنس الفقي وزير الإعلام في عهد مبارك، وعمرو عسل رئيس جهاز التنمية الصناعية السابق، إلى سجن القناطر الخيرية، لأنهم صدر ضدهم أحكام وليسوا مطلوبين في قضايا أخرى، لذا تم نقلهم في سجن خارج القاهرة. وأضاف فى مداخلة لبرنامج «هنا العاصمة» على قناة «سى بى سى» المصرية، أول أمس، أن النزلاء الآخرين الذين ما زالوا رهن التحقيق تم وضعهم في سجون قريبة، حيث تقرر نقل علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس إلى سجن ملحق المزرعة، وهو سجن آخر بعيد عن السجن الحالي وله إدارة وحراسة منفصلة. وأضاف، أنّه تم نقل كلٍّ من وزير البترول سامح فهمي الأسبق، وحسين مجاور الرئيس السابق لاتحاد نقابات عمال مصر، وعلاء أبو الخير العضو المنتدب لشركة حديد عز، إلى سجن الحراسات المشددة «العقرب» أما أحمد عز وصفوت الشريف فسوف يتم وضعهما في سجن داخل القاهرة نظراً لوجود تحقيقات ومحاكمات مستمرة. وتابع، أنّ حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق سيبقى في محبسه بسجن المرزعة على ذمة الحبس الاحتياطي لاستكمال المحاكمات في القضايا الأخرى المتهم فيها، وهي قتل المتظاهرين فضلا عن مساعديه الذين يتم محاكمتهم في القضية ذاتها، ولكن تم عزلهم جميعا في غرف متباعدة داخل السجن. وأشار نجيب إلى أنه جارٍ إعداد السجون الأخرى لتوزيع 34 من النزلاء الآخرين، مشيرا إلى أن جميع النزلاء سوف يتم وضعهم في غرف منفردة مثل علاء وجمال، مؤكدا أن هناك أجهزة لمراقبة النزلاء، وأن رموز النظام السابق يعاملون مثل جميع السجناء. يأتي ذلك فيما أكدت وزارة الداخلية أنها تقوم بتجهيز مستشفى سجن طرة قرب القاهرة تمهيدا لاستقبال الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي ما يزال محتجزا في مركز طبي عسكري. وقال مصدر أمني: إن قرار وزير الداخلية يأتي استجابة لمطالب المواطنين بعدم تجميع رموز النظام السابق في سجن واحد، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة بورسعيد. وكانت لجنة الشباب والرياضة قد طالبت بإصدار قرارات فورية من الجهات المسؤولة بتفريق سجناء طره في سجون وحبسهم حبسا انفراديا، بالإضافة إلى تطبيق لائحة السجون عليهم، بما لا يفرق بينهم وبين كافة المسجونين، كما شددت اللجنة على ضرورة نقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك إلى مستشفى سجن طره بعد تجهزيها ليعامل مثل أى سجين دون أى ميزة. في الأثناء، أكد جمال حنفي وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب المصري، أن لجنة الصحة بالمجلس ستشرف على ترتيبات نقل الرئيس السابق من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن طرة، والمقرر أن يكون ذلك قد تم أمس «الإثنين». وكانت لجنة الشباب بمجلس الشعب قد أوصت بضرورة نقل مبارك، إلى مستشفى سجن طره بعد تجهيزه ليعامل مثل أي سجين دون أي مميزات، كما كان محتجون ومحامون قد طالبوا بنقل مبارك إلى مستشفى السجن، حيث قالوا: إنه يحظى بمعاملة خاصة من جانب المجلس العسكري الحاكم في مصر، منذ الإطاحة بنظام مبارك في فبراير من العام الماضي. ودعا بعض أعضاء البرلمان المصري مؤخرا إلى نقل مبارك لمستشفى طرة خلال اجتماع طارئ في أعقاب أحداث الشغب في بورسعيد الأسبوع الماضي. ويمكن أيضا أن تكون هذه الخطوة، مبادرة لتهدئة المتظاهرين الذين اشتبكوا مع الشرطة خارج مقر وزارة الداخلية خلال الأيام الماضية، وانتقدوا أيضا تعامل السلطات مع محاكمة مبارك. ومن المتوقع أن يعلن القاضي متى سيتم صدور حكم في قضية مبارك في وقت لاحق من هذا الشهر.