قالت مصادر في وزارة الداخلية المصرية إنه في إطار إعادة توزيع رموز النظام السابق على السجون تم وضع نجلي الرئيس السابق "علاء وجمال مبارك" بملحق سجن المزرعة بطره، ووزير الإعلام الأسبق "أنس الفقي" ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق "أسامة الشيخ" بسجن القناطر رجال، كما تقرر إيداع وزير البترول الأسبق المهندس "سامح فهمي" ورئيس اتحاد العمال السابق "حسين مجاور" ورجل الأعمال "علاء أبو الخير" وكل من "عبد الرحمان عقل" و"إيهاب العمدة" و"محمود لطيف" بسجن شديد الحراسة والذي يطلق عليه سجن العقرب. وبالنسبة لبقية رموز النظام السابق مثل "أحمد عز" و"صفوت الشريف" و"زكريا عزمي" و"أحمد فتحي سرور" فيتم حاليا دراسة إيداعهم في سجون داخل القاهرة لم تحدد بعد، وإن كان من المرجح نقلهم إلى ليمان طرة أو سجن المرج العمومي أو أبو زعبل. وفي السياق ذاته قال المقدم "أشرف العناني" بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية أن الوزارة ستنتهي خلال 24 ساعة من تجهيز أماكن نقل رموز النظام السابق وتوزيعهم على 5 سجون مختلفة, ومن بينهم سجن القناطر, كخطوة أخرى في سبيل تهدئة الأوضاع الدائرة في محيط وزارة الداخلية. ومن ناحية أخرى قال "العناني" بأن وزارة الداخلية ملتزمة بضبط النفس, وتهدئة الوضع من جانبها مع المتظاهرين, ولن تبدأ في ضرب المتظاهرين إذا نجحت وساطة أعضاء مجلس الشعب. وقال اللواء "محمد نجيب" مدير مصلحة السجون في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة" أن الرئيس المخلوع "حسني مبارك" سيتم نقله إلى مستشفى سجن طره خلال شهرين حيث يتم تجهيز مستشفى طره لاستقبال "مبارك" وذكر "نجيب" أن تكاليف تطوير مستشفى سجن طره لاستقبال "مبارك" بلغت مليون و800 ألف جنيه. إلا أن "حسن البرنس" عضو مجلس الشعب عن "حزب الحرية والعدالة" وعضو لجنة الصحة قال كلام آخر وهو أن اللجنة ستشرف الإثنين على إجراءات نقل "مبارك" من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن مزرعة طرة. وقال عضو لجنة الصحة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي ال"فيس بوك": "لجنة الصحة تشرف الإثنين على نقل "مبارك" إلى سجن طرة". فيما أكد "جمال حنفي" وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب أن لجنة الصحة بالمجلس ستشرف على ترتيبات نقل "مبارك" إلى مستشفى سجن طرة اليوم الإثنين. وأكد وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي -في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي- بثه مساء الأحد, أن لجنة تقصي الحقائق في أحداث "بورسعيد" والمشكلة من المجلس ستصدر تقريرها النهائي اليوم الإثنين, حول الأحداث التي أوقعت 74 قتيلا عقب مباراة لكرة القدم بين النادي "المصري" البورسعيدي و"الأهلي" يوم الأربعاء الماضي مما آثار ردود فعل غاضبة. وأشار "حنفي" في تصريحه إلى أن وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم" قد وافق في وقت سابق أمس الأحد على نقل "مبارك" لمستشفى سجن طره وتعهد بإعادة هيكلة الوزارة, مؤكدا أن مساعد الوزير للأمن العام تعهد للجنة أن يقدم خلال عشرة أيام خطة لإعادة الهيكلة. وقال المقدم "أشرف العناني" أن وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم" إجتمع مع حوالي 50 من أعضاء مجلس الشعب ممثلين لكافة الأحزاب والتيارات السياسية والدينية, ومن بينهم الدكتور "عمرو حمزاوي" وكيل مؤسسين "حزب مصر الحرية" و"مصطفى النجار" رئيس "حزب العدل" ورئيس الكتلة البرلمانية ب"حزب النور" السيد "مصطفى علي" وذلك للقيام بدور الوسيط في تهدئة الأوضاع في محيط وزارة الداخلية. يذكر أن وزير الداخلية اللواء "محمد إبراهيم" قد إتخذ قرارا بالبدء في ترتيب إجراءات نقل الرئيس المخلوع من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى السجن، استجابة لرغبة المتظاهرين الذين دخلوا في اشتباكات مع قوات الشرطة عند وزارة الداخلية على مدار الأيام الماضية.