لقي شخصان من أسرة واحدة حتفهما مساء الثلاثاء الماضي بشاطئ «بامبلوندان» بجماعة المنصورية التابع لنطاق نفوذ عناصر الوقاية المدنية المتواجدة بالمحمدية، وذلك إثر نزول الشابة والشاب، وهما شقيقان في العشرينات من عمرهما، إلى مياه البحر من أجل البحث عن بعض الانتعاش والحيوية في مواجهة درجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام الماضية ، وذلك قبل الحلول الرسمي لفصل الصيف، حيث داهمتهما أمواج البحر وجرفتهما حوالي الساعة الرابعة مساء. الضحيتان كان بالإمكان إنقاذهما لو توفر الشاطئ المذكور على حضور مُعلمي السباحة المكلفين بمراقبة الشواطئ والمستحمين وإرشادهم، إلا أن غيابهم عن هذا الشاطئ وتأخر حضور عناصر الوقاية المدينة، حسب مصادر من عين المكان ، أدى إلى غرقهما ، في الوقت الذي لم يستطع أي أحد إنقاذهما وإعادتهما إلى بر الحياة، حيث كانت والدتهما تتمرغ في الرمال حرقة على فراق فلذتي كبدها والدموع تنهمر من مقلتيها. وقد تم انتشال جثة الشابة الغريقة بعد لحظات من غرقها، فيما ، وإلى حدود صباح الأربعاء الماضي، كان الترقب وانتظار أن تلفظ أمواج البحر جثة الشاب! ويذكر أن الشاطئ المذكور يعاني من كثرة انتشار الازبال، واحتضانه للعديد من الممارسات الشائنة وللجلسات الخمرية، علما بأن من شأن توفير شرط النظافة والأمن بشكل عام، جعله قبلة مفضلة للعديد من المواطنين من المنطقة ومن خارجها! وفي السياق ذاته فقد لقي تلميذ يدرس في التاسعة إعدادي حتفه بعد غرقه صباح يوم السبت 26 ماي 2012 في شاطئ عين الذئاب، وذلك على الرغم من محاولات زميله لإنقاذه. وقد نزل خبر غرق الشاب على والديه الذي كان ابنهما الوحيد، كالصاعقة، حيث عم الحزن بإقامات الفردوس بحي الالفة فور شيوع الخبر بالمنطقة. وجدير بالذكر أن الشواطئ البيضاوية عرفت في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا، سيما من طرف الأطفال واليافعين والشباب الذين تستهويهم السباحة في أحضان المياه، والتي قد تجعل منهم ضحية للأمواج في حال عدم التكثيف من الحراسة والمراقبة، وتوفير العناصر البشرية واللوجستيكية الكفيلة بضمان سلامة مرتادي هذه الشواطئ والتدخل العاجل لإنقاذهم في حال وقوع أي مكروه.