لقي شاب مصرعه غرقا، أول أمس الأحد، عندما كان يسبح في شاطئ عين الذئاب، بالدارالبيضاء، فيما تمكن عناصر الوقاية المدنية، الذين يقومون بالحراسة في الشاطئ المذكور، من إنقاذ 4 شباب آخرين أحياء كانوا يرافقونه ويسبحون بمعيته. وذكر مصدر أمني أن الأصدقاء الخمسة توجهوا صوب شاطئ عين الذئاب من أجل لعب كرة القدم، حوالي الرابعة بعد الظهر، شأنهم شأن العديد من الشباب، الذين يمارسون هذه الهواية بكثرة في شهر رمضان، مشيرا إلى أنه، عند الانتهاء من لعب الكرة، قرر الشباب السباحة قليلا في الشاطئ، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى منازلهم من أجل تناول وجبة الفطور. وأوضح المصدر ذاته أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن، وعلق الأصدقاء الخمسة بين الأمواج، موضحا أن تدخل معلمي السباحة وعناصر الوقاية المدنية، التي تقوم بالحراسة في عين المكان طيلة فصل الصيف، مكن من إنقاذ 4 شباب أحياء، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و22 سنة، في حين لفظ الخامس، يدعى يوسف، 24 سنة، أنفاسه الأخيرة، وجرى نقله إلى مستشفى مولاي يوسف. ونقلت جثة الضحية، الذي يقطن بحي بين لمدون، إلى مركز الطب الشرعي الرحمة بالدارالبيضاء، قصد التشريح الطبي، قبل تسليمها إلى ذويها، من اجل مواراتها الثرى. يذكر أن مصالح الوقاية المدنية سجلت، خلال شهرين من فصل الصيف الحالي (من فاتح يونيو إلى 31 يوليوز 2010)، 3002 حالة غرق في مجموع الشواطئ الوطنية، توفي خلالها 43 شخصا، في حين تمكن معلمو السباحة من إنقاذ 2947 شخصا أحياء، نقلوا إلى المستشفيات المعنية لتلقي العلاج، بينما يوجد 12 آخرون في عداد المفقودين. ووظفت المديرية العامة للوقاية المدنية، خلال هذا الصيف، 2050 منقذا موسميا على الصعيد الوطني عن طريق إجراء مباراة، من أجل انتقاء منقذين ذوي كفاءات عالية، تتكلف المديرية العامة للجماعات المحلية بأداء رواتبهم الشهرية المحددة في 2000 درهم، واقتناء البذل الخاصة بهم، وبعض معدات الإنقاذ (400 عوامة للإنقاذ). وعززت المديرية، أيضا، من وسائل تدخلها، باقتنائها 4 دراجات مائية، و170 قاربا مطاطيا خلال هذا الموسم.