كرمت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، 112 من أفراد القبعات الزرق ، وضمنهم المغربيان علي الصديق وياسين غوردي، الذين لقوا حتفهم سنة 2011 وهم يعملون تحت لواء «القبعات الزرق» في خدمة السلم بالعالم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي المخصص لهم. وخلال حفل أقيم بالمناسبة بمقر المنظمة الأممية، سلم الأمين العام للأمم المتحدة للمستشار العسكري للبعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة العقيد عمر الخدير ميدالية «داغ هامرسكيلد» التي منحت تكريما للمرحومين علي الصديق وياسين كوردي. وتوفي الرقيب علي الصديق، الذي كان يعمل ضمن عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار ، في الثاني عشر من يناير، أما الرقيب ياسين كوردي، فلقي حتفه في الثالث من يوليوز، وكان يعمل ضمن بعثة منظمة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. يشار إلى أن نحو 726 و 853 من رجال القبعات الزرق المغاربة يعملون بكل من الكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يجعل المغرب يحتل المرتبة 17 ضمن 120 بلدا المساهمة بقوات في عمليات حفظ السلام، التي يعمل بها زهاء 120 ألف شخص تحت لواء الأممالمتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد وضع في وقت سابق بمقر الاممالمتحدة إكليلا من الزهور تكريما لقوات حفظ السلام الذين لقوا حتفهم أثناء قيامهم بواجبهم، مبرزا أن الفرق «بين رجل عادي وبطل هو أن الأخير اختار طوعا مجابهة المخاطر من أجل إنقاذ الآخرين». وتحمل الميدالية الشرفية «داغ هامرسكيلد» اسم الأمين العام السابق للأمم المتحدة (سويدي)، الذي لقي حتفه، هو أيضا، في حادث تحطم طائرة خلال مهمة لحفظ السلام بالكونغو سنة 1961.