قامت منظمة الأممالمتحدة، الجمعة المنصرم، خلال حفل احتضنه مقر المنظمة، بتكريم أفراد قوات القبعات الزرق، الذين لقوا مصرعهم في سبيل السلام..ومن بينهم مغربي برتبة رقيب، الراحل محمد تيكتيك، الذي عمل ضمن بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج، والذي لقي حتفه يوم 26 مارس 2009. وسلم نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بإدارة حفظ السلام، آلان لوروي، خلال هذا الحفل المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقبعات الزرق، لمحمد لوليشكي، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة، ميدالية " داغ هامرسكيلد"، التي منحت للمرحوم محمد تيكتيك بعد وفاته. وحيى لوروي مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام، مشيدا بالتزام جلالة الملك محمد السادس لفائدة السلم، وبمهنية الجنود المغاربة. وفي رسالة جرى تلاوتها بهذه المناسبة، قال الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون، " في هذا اليوم العالمي للقبعات الزرق، التابعين لمنظمة الأممالمتحدة، ننوه بتضحيات هؤلاء الرجال والنساء، الذين فقدوا أرواحهم، حينما كانوا بصدد الخدمة تحت راية الأممالمتحدة". وأضاف أن اليوم العالمي عرف هذه السنة خسائر ثقيلة، مذكرا بمصرع 121 من أفراد القبعات الزرق، خلال تأديتهم لمهامهم بين شهري يناير 2009 وفبراير 2010، من بينهم 96، إثر الزلزال الذي ضرب هايتي. وجرى هذا الحفل بحضور السفراء والملحقين العسكريين للعديد من الدول، من بينهم العقيد أحمد العمري، المستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمغرب لدى منظمة الأممالمتحدة. وينتشر حاليا أزيد من 124 ألفا من عناصر القبعات الزرق، من بينهم 100 ألف جندي وشرطي ينحدرون من 115 بلدا، في إطار 16 عملية عبر العالم. وتتمثل مهامهم في ضمان أمن السكان المدنيين وتأطير العمليات الانتخابية، وإعادة اللاجئين والمرحلين، وتأمين الحماية للقوافل الإنسانية، أو المشاركة في دعم السلام والمصالحة في العالم. وجرى إقرار اليوم العالمي للقبعات الزرق في سنة 2002، من طرف الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، بغية تكريم الرجال والنساء الذين يخدمون المنظمة وقيمها. ويحيل تاريخ 29 ماي على ذكرى أول بعثة لحفظ السلام في 1948، قادتها منظمة الأممالمتحدة المكلف بمراقبة الهدنة في فلسطين.