عزيز العامري، مدرب فريق المغرب التطواني. « ظهر التحول في الفريق لما فزنا بدوري الأمل. بالنسبة لفريق المغرب التطواني، وبشهادة الجميع، فإنه لاينتصر فقط، ولكنه يقدم أداء جيدا. لقد أنهينا البطولة الاحترافية بأحسن دفاع وأحسن هجوم، وقد توج كل هذا بالفوز بأول بطولة احترافية، والتي هي ثمرة مجهودات عائلة أبرون واللاعبين، والجمهور والطاقم التقني والطبي». وأضاف «فيما يخص تجربة عصبة الأبطال فسنخوضها بنفس الحماس، وبنفس الثقة، بالرغم من كون التجربة تنقصنا في هذا النوع من المباريات. فيما يخص الثقة في الفوز بالبطولة، فإنني شحنت اللاعبين على ذلك منذ مبارتنا ضد فريق النادي المكناسي، وقد ولد هذا الضغط فيهم الحماس والقوة. الفوز بالبطولة يكرس كل المجهودات التي بذلها الفريق، وذلك بالرغم من كوننا واجهنا فريق الفتح المتمرس بالرباط». جمال السلامي، مدرب فريق الفتح الرياضي « غابت عنا، خلال هذه المباراة، الفعالية بالرغم من أننا قمنا بمباراة جيدة، لكننا ضيعنا الكثير من الفرص. بعيدا عن هذه المباراة، فإن مسار الفتح خلال هذه البطولة كان جيدا. أما بخصوص التحكيم فإنه كان جيدا، والحكم بوشعيب لحرش كان في مستوى هذه المباراة التاريخية، وقد ساعده كذلك اللاعبون. تقديري لأداء الحكام جعلني ألتحق بهم في مستودع الملابس لتهنئتهم. وبالنسبة للمستقبل، فإننا سنشتغل على استراتيجيتنا المسطرة، والتي تهدف إلى تشبيب فريق الفتح، والاستمرار على نفس التوهج خلال البطولة المقبلة». عبد الفتاح بوخريص، مدافع فريق الفتح. «لم تكن هناك أسباب تجعلنا ننهزم في المباراة، لكن فريق المغرب المغرب التطواني عرف كيف يستغل الفرصة الوحيدة التي سنحت له. لا ننكر بأن اللعب في مدينة الرباط كان له ضغط كبير علينا، وكنا مطالبين بالفوز عكس فريق المغرب التطواني، الذي كان يكفيه التعادل للظفر بالبطولة. أداؤنا كان جيدا، لكن خاننا التركيز، وارتكبنا خطأ دفاعيا استغله الهجوم التطواني بشكل جيد. ما أتمناه هو ألا تتكرر مثل هذه الأخطاء في الموسم المقبل، وأن العمل على الفوز بلقب لازال غائبا عن خزانة فريق الفتح». زايد كروش، لاعب المغرب التطواني «لم نأت إلى مدينة الرباط من أجل التعادل، الذي كان يكفينا من أجل الفوز بالبطولة، بل كان هدفنا هو الفوز في المباراة، وبالتالي الفوز بالبطولة. وبالفعل قدمنا مباراة قوية واستطعنا الفوز فيها. بالنسبة لفريق الفتح فإنه خلق لنا الكثير من المتاعب، وكنا نعرف بأننا نواجه فريقا قويا، فريقا مشاكسا. وبالنسبة لعصبة الأبطال فإننا سنكون أمام فرصة لتمثيل كرة القدم المغربية أحسن تمثيل». ع. ن لقطات احتفالية المدرجات طغى عليها الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ثلاثة مشجعين تطوانيين، بعد انقلاب سيارتهم قرب مدينة العرائش، وبالضبط قرب أربعاء عياشة. وترحما على الضحايا تمت قراءة الفاتحة قبل المباراة. تعازينا لعائلات الضحايا، ومتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين. الحكم بوشعيب لحرش كالعادة كان قويا وصارما. وقد قاد المباراة، بمساعدة كل من رضوان عشيق ومحمد لحميدي. أما الحكم الرابع فهو إبراهيم التونسي. وساعده في أداء مهمته بنجاح التجاوب التام مع مساعديه، اللذين تدخلا في أكثر من مرة، وبشجاعة للإعلان عن الأخطاء القريبة من الخطوط، كما ساعده كذلك اللاعبون والمدربان بعدم الاحتجاج. لأول مرة لم نسمع كلاما نابيا بالمدرجات برافو جماهير تطوان والفتح. تابع المباراة حوالي 45000 متفرج، كان منهم حوالي 30000 من مشجعي المغرب التطواني. وتعد هذه المرة الأولى خلال البطولة الإحترافية، التي يشهد فيها مركب الأمير مولاي عبدالله مثل هذا الحضور الجماهيري الكبير والرائع. الجميل أن الجماهير شجعت بطريقة جد حضارية، حيث كان الجمهور التطواني وجمهور الفتح الرياضي يتبادلان التحايا. إنها الصورة الجميلة للرياضة. الأمن كان في الموعد والتنظيم كان احترافيا. فقبل المباراة بأسبوع عقدت ولاية الأمن بالرباط عدة اجتماعات لاتخاذ كل الترتيبات الأمنية، وكانت هناك اتصالات مع الأمن بتطوان لمعرفة عدد المشجعين الذين سيرافقون الفريق. الترتيبات الأمنية، التي ترأسها والي الأمن مفيد ونائبه الزراد، تميزت بالكثير من الديبلوماسية، والتعامل الجيد مع المشجعين، مع استباق كل شيء يمكن أن يسبب مشكلا. الأمن حضر بأعداد كبيرة فاقت 5000 رجل أمن وقوات مساعدة ووقاية مدنية، كما حضرها عدد كبير من رجال الامن المتخصصين في الشغب والإرهاب، وكانوا بزيهم الميداني المتميز. كما حضرها رجال أمن ببذلات رياضية، وآخرون بالزي المدني. كما لم يتم إدخال كل رجال الأمن إلى الملعب إلا في اللحظات الأخيرة من المباراة، الشيء الذي ساهم وبشكل كبير في عدم استفزاز الجماهير. وقد أدى التنظيم المحكم إلى خروج الجماهير من دون معاناة، كما أننا لم نشهد أي شغب على طول الطرق المؤدية إلى القامرة كما كان يحدث سابقا. تابع المباراة حضور إعلامي مثل جميع المنابر الإعلامية المغربية والأجنبية، وقد عرفت منصة الصحافة تنظيما جيدا، بتنسيق مع رجال الأمن. غاب الكثير من أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن المباراة النهائية، وفي مقدمتهم رئيس الجامعة ورئيس نادي الفتح الرياضي، علي الفاسي الفهري، ولم يكن حاضرا إلا كريم عالم، الذي أشرف صحبة وزير الشباب والرياضة والكاتب العام للوزارة على تقديم درع أول بطولة إحترافية لفريق المغرب التطواني، إضافة إلى الشيكات. غمرت فرحة عارمة عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، فقام بجولة شرفية لتحية كل الجماهير التي تابعت المباراة، كما شارك اللاعبين فرحتهم، وكان التحفيز المالي حاضرا. فقد علمنا بأن المنحة بلغت 150000 درهم للاعب. أحد اللاعبين ردد الوصلة الإشهارية «مع أبرون الربح مضمون.»