جماهير الحسيمة انتقدت الجامعة وطالبت برأسي غيبي ولحمامي أصبحت خرجات مسيري كرة القدم عبر المواقع الاجتماعية أو أثير الراديو أو شاشات التلفزيون أمرا معتادا في الأوسط الكروية، والتي يحاول المسيرون خلالها الدفاع عن فرقهم، وتحميل أطراف مسؤولة في عالم المستديرة الأسباب عند كل خسارة، كما يكون الهدف من هذه الخرجات محاولة التشويش على تلك الأطراف ووسيلة للضغط على لجنتي البرمجة والتحكيم. وفي هذا الصدد فجرت نتيجة لقاء المغرب التطواني أمام مضيفه شباب الريف الحسيمي استياء لدى الجماهير التطوانية، بعدما حرم الحسيميون الفريق التطواني من اعتلاء الصدارة، وذلك عقب الانتصار الكبير الاثنين الماضي بملعب ميمون العرصي بالحسيمة على الماط بثلاثة أهداف لواحد برسم الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الاحترافية. من جهته اعتبر الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني محمد أشرف أبرون، عبر صفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي (فايسبوك)، أن هناك حربا خفية تشن على الفريق من أجل حرمانه من التتويج بلقب البطولة الوطنية لأول مرة في تاريخه. وقال أبرون حول اللقاء إنه «مباراة للنسيان وتحية احترام وتقدير لكل من تكبد عناء السفر من أجل معشوقتنا»، مضيفا «لن نتحدث عن التفاصيل فليس الوقت وقت الرجوع للوراء لأننا أمام رهان صعب». مضيفا «نعيش حربا لم نألفها فهذا يحرمك من ضربة جزاء (وضربات جزاء عدة حرمنا منها هذا الموسم)، وهذا يحفز ويدفع المنح للفرق المنافسة لك وان كانت أقرب الجيران..». ودعا أبرون جماهير الفريق إلى الاتحاد والاستمرار في دعم الفريق، قائلا«المهم أن المرحلة جد حساسة وصعبة وليس الوقت وقت التفرقة نريد أن نكون كتلة واحدة من أجل الأتلتيكو، فلننكر الذات ونفكر في الآتي. هنا سيظهر التطواني الحقيقي المحب العاشق لفريقه كفانا تفرقة ولنلتم حول فريقنا ولنشجعه ككتلة واحدة لنصل إلى المبتغى .. أظن رسالتي واضحة ومن حضر بالحسيمة على وجه الخصوص سيفهمها جيدا». وأشارت تعليقات وردت بصفحة أبرون على فايسبوك، إلى أن حظوظ القائمة في الظفر بالبطولة، وأن أخطاء «ساذجة» في الدفاع كانت وراء تلقي الأهداف الثلاثة، كما أشادت بالروح العالية لجمهوري الفريقين، فيما رأى آخرون أنه من حق الحسيمة تحفيز لاعبيه لتحقيق الفوز على فريق لم يذق طعم الخسارة منذ 13 دورة، بل ويقدم مباريات رائعة تليق بمركزه عكس فرق أخرى. وتأتي خرجة أبرون هذه بسبب الموقف التي اتخذته إدارة الفريق الحسيمي بمضاعفة منح الفوز، في حال تحقيق الانتصار على المغرب التطواني، بيد أن الهزيمة منعت الماط من اعتلاء الترتيب مناصفة مع الفتح الرباطي، وهو ما أشعل المنافسة على اللقب بين الفريقين، إضافة إلى الرجاء الذي سيحاول استغلال هذه الفرص لتعويض نكسته على المستوى القاري. وتعرف لقاءات البطولة الوطنية عند كل جولة خرجة لأحد مسؤولي الفرق الوطنية يحمل فيها الحكام مسؤولية ضياع فوز أو تلقي خسارة، حيث أن كثيرا من الحالات -بشهادة المحللين- ترى أن الأندية تتحصل على امتيازات في بعض اللقاءات كضربات جزاء غير صحيحة، بالموازاة مع تعرضها أيضا لحالات من الظلم التحكيمي كالطرد أو ضربات مشكوك في صحتها أو تأثير البرمجة على مستوى الفريق، تحت مقولة «يوم لك ويوم عليك». على صعيد آخر، فقد عرفت مباراة الحسيمة والماط، على الصعيد الجماهيري جوا حميميا وروحا رياضية عالية من جانب أنصار الفريقين. ورفع جمهور الفريق الريفي شعارات مناهضة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأعضاء مكتبها يطالبون فيها بما أسموه «رموز الفساد والقائمين على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعلى رأسهم غايبي ولحمامي»، كما رفع لافتة تحمل «بطولة انحرافية وبرمجة هاوية» احتجاجا منه على طريقة برمجة الجامعة للقاءات الفريق. وفي بادرة طيبة استحسنها الجميع، رفعت جمعية أنصار ومحبي الفريق الحسيمي لافتة تقدم فيها تعازيها الحارة إلى أسرة فقيد «حلالة بويز»، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين بالحادث الذي تعرض له مشجعو النادي القنيطري أثناء زيارتهم للدار البيضاء من أجل مواجهة الوداد.