يسجل الشريط السينمائي الوثائقي «رجال الخشبة» الذي شرع المخرج رشيد الشيخ في تصويره بمدينة فاس مسار عشرة من رجالات المسرح منذ الاستقلال إلى الآن من أسسوا لأب الفنون بالمغرب انطلاقا من مدينة فاس العاصمة الروحية للمملكة أسماء وازنة و رائدة في الحقل المسرحي الوطني، كرست حياتها لخدمة أب الفنون وجعلت حياتها مليئة بالأمل، بالإبداع و المعاناة. وفيما يشبه رد الاعتبار لهؤلاء يتساءل المخرج رشيد الشيخ، هل تحققت آمال هؤلاء في الشهرة، المجد، المال، الاستقرار؟ ولماذا كان مصير من أسسوا لهذا المسرح منذ بدايته الخيبة و الضياع ؟ عشر شخصيات نشأت بفاس ادريس الفيلالي شويكة، عبد الله مفيد، محمد عادل، ادريس المعناوي، قاسم زعنان، عبد العزيز السقوط، محمد الدوردي، مولاي أحمد اليعقوبي، عزيز الشيكي هم حرفيون، صناع تقلديون، طلبة مهن حرة.. جعلوا من المسرح هدفا من الهواية إلى الاحتراف. في هذا الشريط الناطق بالعربية وفي 80 دقيقة، سنتتبع جميعا الحياة اليومية للشخصيات سواء عبر الاعترافات أو الشهادات، حيث يؤرخ رشيد الشيخ لفترات تدرج تاريخ المسرح المغربي بفاس وحياة مؤسسيه بكل ما اعتراها من انكسارات وتقلبات. وداليدا وصلت إلي ذروة شهرتها في الستينيات بأدائها أغاني شعبية مصرية، وأخرى كثيرة ناجحة بالإنكليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية والألمانية واليونانية وحتى اليابانية والعبرية. وبلغ مجموع الأغاني التي غنتها داليدا 500 أغنية خلال 30 عاما، وحققت مبيعاتها أكتر من 130 مليون أسطوانة، بعدما أصبحت من أشهر المطربات في تاريخ فرنسا. ويتناول الفيلم قصة حياة داليدا منذ ولادتها ونشأتها فى شبرا في مصر، وحياتها الفنية، وأيضا العاطفية التي امتلأت بالأحداث المؤسفة والمآسي. ففي العام 1967 تزوجت من صديقها لويجى تانجو الذي انتحر بعد ذلك بأيام، وحاولت بعد ذلك الانتحار للمرة الأولى، وخضعت بعدها لعلاج نفسي لعدة شهور. ودخلت داليدا بعد ذلك في الكثير من العلاقات غير المستقرة, مع فني صوت، ومحام، وطيار مصري، وطبيب فرنسي شهير. وانتحرت في باريس تاركة رسالة قالت فيها «الحياة لم تعد جميلة». ويجري تصوير الفيلم الذي يحمل اسم «داليدا» في الأماكن التي شهدت حياة المطربة، بدءا من مصر، مرورا بإيطاليا وفرنسا). وكانت زينب، وهي من مواليد ستوكهولم من لابوين من مدينة مراكش اضطرت إلى الانتقال إلى بلدة «فاستيراس»، حيث استكملت الطفلة زينب دراستها، قد سبق وفازت بمسابقة «أورو فيزيون» على مستوى السويد مارس الماضي. وحصلت على أعلى نسبة أصوات عن أغنيتها «يوفوريا»، واختيرت أحسن مغنية في السويد. فقد تقدمت لورين هذه السنة للمشاركة في «مهرجان الانغام» (ميلودي فيستفالن)، وهو عبارة عن برنامج تليفزيوني يمتد لستة أسابيع، وحالف الحظ هذه المرة لورين وتم التصويت لصالحها لتفوز بالمركز الاول في التصفيات النهائية بأغنيتها «يوفوريا» متفوقة على ثمانية أعمال فنية حاولت بلوغ النهاية ولتمثل بذلك السويد في مسابقة الأغنية الأوروبية «أورو فيزيون» . وللإشارة، فقد جددت لورين تواصلها مع الجمهور، التي سبق وشاركت سنة 2004 في «سويد آيدول»عندما قررت أن تكون واحدة من بين المتنافسين في«مهرجان الانغام» (ميلودي فيستفالن) لسنة 2011، الذي يعبر جميع أنحاء السويد، بأغنية «قلبي يرفضني»، فقد تمكنت مغنية البوب من بلوغ المرتبة الرابعة في النصف النهائي الثاني بمدينة غوتنبورغ. وتشبثت زينب بالتنافس للمرور للدور النهائي إلا أنها فشلت في تحقيق هدفها، غير هذه الأغنية التي طرحت في السوق في مارس من نفس السنة الأغنية حققت نجاحاً كبيراً على قائمة أحسن الأغاني في السويد. وتبوأت زينب، البالغة من العمر 28 سنة واسمها الفني «لورين» المرتبة الأولى في المسابقة النهائية بعدما أبهر أداؤها لأغنيتها«يوفوريا» (النشوة) مشاهدي ولجن تحكيم 42 دولة أوربية تابعت فعاليات «اوروفيزيون»، التي شارك فيها 26 متباريا من المتأهلين لخوض هذه الفعاليات التي ستنظم دورتها القادمة السويد. ويحدد الفائز تصويتُ الجمهور عن طريق التلفزيون وهيئات تحكيم تمثل البلدان المعنية. ويمنح كل بلد نقاطا إلى عشر متنافسين بناء على العلامات التي يمنحها المحكمون وتصويت الجمهور على أن يكون الحد الأقصى للنقاط هو 12 نقطة. وتنافس في وقت سابق من هذا الأسبوع 37 بلدا اوربيا في إقصائيات نصف النهاية من أجل الفوز ب 26 مرتبة وسيطرت أوربا الشرقية على قائمة المرشحين النهائيين. وقد حصلت أغنية «يوفوريا» لزينب، خلال هذا الحفل الذي دام زهاء ثلاث ساعات ونصف وتابعه أزيد من 120 مليون مشاهد عبر العالم، على 372 نقطة، مما جعل السويد يتقدم بفارق كبير على روسيا، التي حصلت بفضل فرقة «بورانوفسكيبابوشكي» (جدات بورانوفو)عن اغنية «حفل للجميع» وهي مزيج من الفولوكلور التقليدي وموسيقى البوب، على 259 نقطة فيما تمكنت صربيا بفضل اغنية «انها ليست مسألة حب» لزيليكوسيكسيموفيتش من الفوز بالمرتبة الثالثة بحصوله على 214 نقطة. وبالإضافة إلى مواجهتها لمنافسة من متسابقين من البلد المضيف أذربيجان، فقد خاضت لورين أيضا مواجهة قوية أمام فرقة «بورانوفسكيبابوشكي» الروسية المؤلفة من سبع جدات متقدمات في السن، عمر أكبرهن 86 عاما، وتقودهن سيدة تبلغ من العمر 43 عاما. ويذكر أن اذربيجان بذلت جهودا كبيرة لتنقل لأكثر من مئة مليون مشاهد صورة مشرقة عن هذا البلد الذي يتعرض لانتقادات كثيرة في الخارج لانتهاكاته لحقوق الانسان. وأشارت وسائل إعلام غربية أن قضية حقوق الإنسان في في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بظلالها على المسابقة أرخت ظلالها على تنظيم حفل هذه المسابقة. أما الاتحاد الاوروبي للاذاعة والتلفزيون المنظم لمسابقة «أوريفيزيون» فشدد من جهته على أن هذا الحدث ليس ذي طابع سياسي. وكانت المغنية لورين قد سبق والتقت الأسبوع الماضي نشطاء يتهمون الحكومة بإجبار الناس على ترك منازلهم لبناء القاعة، وهو اتهام تنفيه باكو، طلبوا منها أن تتحدث عن حقوق الإنسان عندما تصعد إلى خشبة المسرح مع أغنيتها «أوفوريا». ورفضت لورين، التي اتهمتها باكو بالإدلاء بتصريحات سياسية ليس لها صلة بحدث موسيقي في ندوة صحفية سبقت الحفل للتعليق حول طلب النشطاء الذي لم تنفذه كما تابع ذلك مشاهدو المسابقة حول العالم.