تحسم مباراة الفتح الرباطي، صاحب المركز الثاني، والمغرب التطواني، المتصدر، في وية بطل دوري البطولة الأولى، في مباراة القمة، التي سيحضتنها مساء يومه الاثنين، انطلاقا من الساعة السابعة مساء، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وتألق المغرب التطواني في النصف الثاني من الموسم، وقلص فارق النقاط العشر الذي كان يفصله عن الفتح، المتصدر السابق، بل تمكن من الصعود إلى المركز الأول برصيد 58 نقطة، متقدما بنقطة واحدة على غريمه. وأصبح التطواني على أعتاب إنجاز تاريخي، والتتويج باللقب لأول مرة، بعدما كان أفضل مركز يحتله هو المركز الثالث في 2007. وحقق التطواني فوزه الرابع على التوالي، بتغلبه على وداد فاس 2 - 0 في الجولة الماضية، ليبقى في المركز الأول محتفظا بلقب أقوى هجوم برصيد 40 هدفا، وأفضل دفاع بدخول مرماه 13 هدفا. وحل الفريق التطواني منذ الخميس بمدينة الدارالبيضاء للدخول في معسكر مغلق، حتى يوم أمس الأحد، حيث توجه إلى الرباط، استعدادا لخوض المباراة بصفوف مكتملة، باستثناء محمد أبرهون، المنضم للمنتخب الأولمبي. وفي المقابل، سيستعيد الفريق التطواني جهود مدافعه السنغالي مرتضى فال، الذي غاب مباراة واحدة للايقاف، بينما يسابق الحارس الأساسي عزيز الكيناني الزمن للتعافي من الإصابة في الوقت المناسب. وتسيد الفتح الرباطي النصف الأول من الموسم، ونال لقب «بطل الخريف» الفخري، لكن مستواه تراجع بعد ذلك وأهدر عددا كبيرا من النقاط حتى فقد الصدارة في الأسابيع الأخيرة. وسيستعيد الفتح الرباطي جهود المدافع محمد بنشريفة والمهاجم المخضرم جمال التريكي، بينما يغيب الظهير عبد اللطيف نصير بسبب انضمامه للمنتخب الأولمبي. والتحق يوم السبت ثنائي المنتخب الأول الحارس عصام بادة والمدافع عبد الفتاح بوخريص بمعسكر الفتح، الذي انطلق يوم الجمعة. وسيحاول الفتح الرباطي الفوز باللقب أيضا لأول مرة، بعدما جاء في المركز الثاني خمس مرات أعوام 1973 و1974 و1981 و1982 و2001. وشهدت الدورة الأخيرة من البطولة إجراء ثلا مباريات يوم السبت، كان فيها حسنية أكادير هو المستفيد الأكبر، بعد تحقيقه لفوز ثمين، أمن به بقاءه في بطولة النخبة. الفوز السوسي جاء على حساب المغرب الفاسي، الذي خاض المباراة بتشكيلة شابة. فيما تفوق أولمبيك خريبكة على ضيفه النادي المكناسي بهدفين لواحد بمركب الفوسفاط بخريبكة. النتائج شباب الحسيمة - الجيش الملكي 0 - 2 حسنية أكادير - المغرب الفاسي 2 - 1 أولمبيك خريبكة - النادي المكناسي 2 - 1 وجاءت المواجهة لتكرس ضعف المنتوج الكروي للمنتخب المغربي في الآونة الأخيرة وكذا فلسفة الناخب الوطني إيريك غيريتس التي ما فتئت تخدم مصالح المنافسين أكثر. وبالرجوع إلى تفاصيل المباراة فقد سجل ومنذ الدقائق الأولى غياب الإنسجام بين خطوط المنتخب الوطني والتسرع، أمر تعاملت معه العناصر السنيغالية بجدية وواقعية ترجمت في الدقيقة الخامسة إلى محاولة خطيرة وحقيقية كاد من خلالها المهاجم يابيس ديمبا أن يفتتح حصة الأهداف لكن تدخل الحارس نادر المياغري حال دون هز الشباك المغربية، مباشرة بعدها، وفي الدقيقة العاشرة المهاجم السنيغالي موسى كوناتي يرسل قذيفة قوية حولها المياغري بصعوبة للركنية، نفس اللاعب وبعد دقيقة واحدة يهز الشباك في ثالث محاولة لأسود التيرانغا بعد تلقيه كرة فوق طبق من ذهب من الرواق الأيسر معلنا عن الهدف الأول والوحيد في المواجهة، هدف سقط كقطعة ثلج على الجماهيرالمغربية التي حجت لمساندت منتخبها والتي قدرت بحوالي 3000 متفرج في ما عمت الفرحة الجماهير السنيغالية التي قدرت بحوالي 300 مشجع . وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع ردت فعل قوية للمنتخب الوطني وانتفاضة لعناصره، بقي الوضع كما هو عليه، بل الأكثر من ذلك أوحت فلسفة غيريتس، بأن يلعب طيلة أطوار المباراة بمهاجم واحد أمام استغراب الجميع، أمر انعدمت معه الفرص الحقيقية للتسجيل للمنتخب المغربي والتي كانت بين الفينة و الأخرى توضح بجلاء ضعف الناخب الوطني إريك غيريتس في التعامل الفوري مع متغيرات ظروف المباريات في الوقت المناسب، رغم أنه حاول إبداء العكس من خلال قيامه بتغييرات لبعض مراكز اللاعبين خلال الشوط الثاني و إقحام اخرين كأيوب الخالقي، عصام عدوة، كريم أيت فانا، امرابط نور الدين، حمزة بورزوق، وشمس الدين الشطيبي، مكان كل من اللاعبين رشيد السليماني، صلاح الدين السعيدي، عبد العزيز برادة، امبارك بوصوفة، ياسين الصالحي، ويونس بلهندة، تغييرات لم تعطي أكلها . اطلاق حكم المواجهة التونسي جواد نصر الله صفارته النهائية، طالقا العنان لحناجير الجماهير المغربية للإستهجان والصفير احتجاجا على المستوى المتواضع الذي بصمت عليه العناصر الوطنية وهي التي ستخوض أولى المباريات الرسمية في الإقصائيات المونديالية بعد أسبوع أمام المنتخب الغامبي. ليبقى السؤال المطروح هل بالفعل سيستطيع الناخب الوطني إيريك غيريتس رأب الصدع الذي تتخبط فيه خطوط الفريق الوطني في مدة لا تتجاوز الأسبوع؟ سؤال حاولنا من خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة والتي كانت مخصصة لمدربي الفريقين أن نجد له جواب لكن دون جدوى، في ظل تركيز غيريتس على التذكير بالغيابات التي يعاني منها الفريق الوطني، مضيفا أنه واجه خصما قويا باديا تفاؤلا كبيرا - كالعادة - لإقتناص ثلات نقاط في المباراة المقبلة أمام غامبيا، مقرا كونه سيمنح فرصة أكبر للعناصر التي خاضت مواجهة السنيغال، وحسب قوله، فإنه يثق في مقدوراتهم التقنية والبدنية، مذكرا أن الأمر يستوجب المزج بين العناصر الجديدة والقديمة، معلنا في الأخير كونه مازال يحترم بنود العقد الذي يجمعة بالجامعة الملكية المغربية والذي يمتد إلى حدود سنة 2014.