أهدى جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، انتصار فريقه واستعادته الصدارة المؤقتة لترتيب البطولة « الاحترافية» لمتوسط ميدان ممثل العاصمة، محمد أمين البقالي، عقب المحنة التي عاشها الأخير خلال الآونة الأخيرة بعد «حادثة» الخميسات والتي جعلت الفريق يصدر في حقه عقوبة التوقيف قبل أن يعدل عن القرار بعد عقد جلسة صلح بين اللاعب وممثلي الجماهير. وأكد السلامي أن الفوز جاء في توقيت مهم، مشيرا في حديثه خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة إلى أن الفريق مرشح بقوة للفوز بالبطولة أكثر من أي وقت مضى، ومؤكدا في السياق ذاته أنه لن يتنازل عن اللقب طالما أن الفريق يستحقه بالنظر لما قدمه من عروض وحصده من نتائج منذ انطلاق منافسات البطولة، في الوقت الذي لم يحضر فيه مدرب الوداد الفاسي الندوة. ونجح فريق الفتح الرباطي في استرجاع صدارته المؤقتة للنسخة الأولى للبطولة «الاحترافية» عقب تغلبه على الوداد الفاسي بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما أول أمس ( الأحد) بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب فعاليات الجولة 27 من البطولة والتي تابعها الناخب الوطني، البلجيكي ايريك غيريتس. ولم يمهل أبناء العاصمة الزوار سوى تسع دقائق لتسجيل أولى الأهداف بواسطة لاعب الفريق ولاعب المنتخب الوطني ابراهيم البحري عن طريق كرة رأسية لم ينجح الحارس أمين البورقادي في الحيلولة دون بلوغها الشباك. رد فعل الزوار لم يتأخر كثيرا بعدما نجح المهاجم عبد السلام بنجلون في تعديل الكفة وإعادة الأمور إلى نصابها في الدقيقة 25 لينطلق معها، من جديد، مسلسل البحث عن نقاط الانعتاق من مخالب القسم الثاني بالنسبة للعناصر الفاسية، في الوقت الذي رمت فيه العناصر الرباطية بكل ثقلها بغية إدراك هدف التقدم تمهيدا لتحقيق انتصار يعيد الفريق إلى سكة النتائج الايجابية وينعش آماله في الظفر بلقب النسخة الأولى للبطولة الاحترافية، خصوصا مع بداية العد العكسي لانتهاء المنافسة واشتداد الصراع بين ممثل العاصمة وفريقي المغرب التطواني والرجاء الرياضي. وأمام المد الفتحي والرغبة الجامحة لأبناء المدرب السلامي في عدم تضييع ثلاث نقاط ثمينة ستؤثر حتما في مسار اللقب، نجح المدافع عبد الفتاح بوخريص في اعادة التقدم لفريقه عن طريق ضربة جزاء خمس دقائق قبل صافرة نهاية النصف الأول من المواجهة، التي دارت، كما جرت عليه العادة، أمام مدرجات شبه فارغة باستثناء بعض المئات من أوفياء الفريق الرباطي. دقائق الجولة الثانية لم تحمل الجديد واستمرت النتيجة على حالها رغبة محاولات أصحاب الأرض لتأمين النتيجة عبر هدف ثالث يحرر اللاعبين، الذين كانوا في حاجة ماسة لفوز يعيدهم، وبقوة، لدائرة التنافس الذي بلغ أشده وارتفعت وتيرته مع قرب إسدال الستار على منافسات البطولة.