فاز المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره السنيغالي بهدفين دون مقابل (2-0 ) في المباراة الودية الدولية التي أقيمت بينهما بعد ظهر اليوم الأربعاء بملعب ليوبولد سيدار سنغور في دكار . وسجل هدفي المنتخب المغربي العميد حسين خرجة في الدقيقة العاشرة ويوسف العربي في الدقيقة 25 . ومن شأن هذه النتيجة الإيجابية أن ترفع من معنويات اللاعبين المغاربة خلال المباريات الرسمية الحاسمة المقبلة ضمن إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 عن المجموعة الرابعة التي يتقاسمون صدارة ترتيبها مع منتخب إفريقيا الوسطى مع امتياز للفريق المغربي بفارق الأهداف . وتأتي هذه المباراة في إطار استعدادات المنتخبين المغربي والسنيغالي للجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 حيث سيرحل أسود الأطلس إلى بانغي لمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى ، فيما يستقبل أسود التيرانغا في دكار منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكما تمنى الناخب الوطني البلجيكي إريك غيرتس فإن مباراة اليوم كانت مفتوحة وشكلت اختبارا حقيقيا للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين على المستويين البدني والتقني ومنها العناصر الجديدة التي أتيحت لها الفرصة لإبراز مؤهلاتها وتأكيد قدراتها، لاسيما وأن مجموعة غريتس واجهت منتخبا يعد من أفضل الفرق على الساحة الإفريقية يتوفر على لاعبين يتمتعون بمهارات عالية ويلعبون في مختلف البطولات الأوروبية . وقد انطلقت المباراة بإيقاع سريع وتبادل للهجومات السريعة والخاطفة، لكن دون أن تشكل أي خطورة على مرمى الحارسين المغربي نادر المياغري والسنغالي بونا كوندول، لكن سرعان ما انخفضت وتيرتها بعد مرور الدقائق الخمس الأولى . وبدا الفريق المغربي الطرف الأفضل في الربع ساعة الأول حيث أجاد الانتشارعلى رقعة الملعب وكان الأكثر احتكارا للكرة وأبان عن نزعته الهجومية وفرض أسلوب لعبه على المستطيل الأخضر. وأثمرت سيطرة اللاعبين المغاربة الميدانية هدف السبق في الدقيقة العاشرة بواسطة عميده حسين خرجة الذي نجح في التخلص من ثلاثة مدافعين في منطقة العمليات بعد تلقيه تمريرة محكمة من يوسف حجي ليحصر الكرة بصدره فيسددها بقوة ليهز شباك الحارس كوندول. وسعى الفريق المغربي جاهدا إلى مضاعفة الحصة فهدد المرمى السنيغالي في أكثر من مناسبة وخاصة بواسطة مبارك بوصوفة وأسامة السعيدي ويوسف حجي ويوسف العربي الذين خلقوا الكثير من المتاعب لخط الدفاع السنيغالي. وفي الوقت الذي كان فيه الفريق المضيف يبحث عن إدارك التعادل ومن تسديدة رائعة وقوية بالرجل اليسرى من خارج منطقة العمليات يهزم يوسف العربي الحارس كوندول ( 25) الذي لم يحرك ساكنا. وبعد توقيعه الهدف الثاني بدأ الفريق المغربي يلعب باقتصاد وعمد إلى تحصين الدفاع وإحكام السيطرة على وسط الميدان مع القيام بين الفينة والأخرى بمرتدات هجومية خاطفة في الوقت الذي تحسن فيه آداء الفريق السنيغالي الذي حاول أكثر من مرة الوصول إلى شباك الحارس المياغري الذي كان في راحة شبه تامة وخاصة بواسطة سيسي وساو وطراوري لكن عملياته كانت تنقصلها الفعالية والنجاعة . وكاد المنتخب المغربي أن يوقع الهدف الثالث في الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى ( الديقة 45 زائد 1) بواسطة مصطفى حجي الذي كان حظه عاثرا عندما رد القائم الأيمن للحارس كوندول تسديدته القوية والمركزة لتنتهي هذه الجولة باميتاز لفائدة الفريق المغربي ( 2-0). وفي الجولة الثانية أقدم مدربا الفريقين المغربي إريك غريتس والسنيغالي وأمارا تراوري على إدخال تغييرات على تركيبتي الفريقين البشرية حيث أشرك الأول مجموعة من اللاعبين كمنير الحمداوي ومحمد أولحاج ويوسف بلهندة وإسماعيل العيساتي ومحمد برابح ومحمد الشيحاني لكن نتيجة الشوط الاول ظلت على حالها . وباشر المنتخب السنيغالي هذه الجولة وكله عزم وإصرار على تدارك الموقف وكان هو صاحب المبادرة فهدد مرمى الحارس لمياغري بواسطة كمارا ديومانسي (47) وموسى ساو ( 50 ) لكن محاولاته كان تجهض بفضل يقظة ورزانة خط الدفاع والتدخلات الموفقة للحارس المياغري . ومن المحاولات الخطيرة للفريق السنيغالي تلك التي قادها موسى ساو عندما توغل في منطقة العمليات وأطلق قذيفة قوية نحو مرمى المياغري لكن كرته لامست العارضة الأفقية ( 64). وكثف المنتخب السنيغالي من هجوماته سعيا لتقليص الفارق فهدد مرمى المياغري في الدقيقة 72 بواسطة ساو الذي أفشل البديل محمد أولحاج محاولته وسليمان كمارا الذي تصدى المياغري لكرته وحولها إلى الزواية ( 74 ). وضد مجرى اللعب كاد المنتخب المغربي أن يسجل هدفه الثالث في محاولتين الأولى ليوسف بلهندة ( 89) والثانية لمحمد الشيحاني من تسديدة قوية (90 ) مرت فوق العارضة . ويذكر أن الفريق المغربي خاض هذه المباراة بنفس التشكيلة التي فازت على الجزائر بمراكش برباعية نظيفة مع بعض الاستثناءات منهاغياب الشماخ وبنعطية . وتجدر الإشارة إلى المنتخبين المغربي والسنيغالي إلتقيا 36 مرة بما في ذلك المباريات الودية والرسمية فاز أسود الأطلس في 20 منها وتعادلوا في 8 وانهزموا في 8 . وكان آخر لقاء ودي بين الفريقفين قد جرى عام 2007 في فرنسا وفاز فيها المنتخب المغربي بثلاثية حملت توقيع هشام أبوشروان ويوسف المختاري وسفيان العلودي.